نائب "العربي للدراسات": تدخل مصر في ليبيا لا يهدد أمن الجزائر
علق الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية، على تصريحات مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، بأن تدخل مصر المباشر في ليبيا سيجعل "على القاهرة أن تضع في اعتبارها مواجهة الجزائر، التي تعتبر الأمر تهديداً لأمنها".
وقال غباشي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز" إن تدخل مصر عسكرياً في ليبيا ، ليس له علاقة بالحدود الجزائرية ليشكل ذلك تهديداً لحدودها، مشيراً إلى أن مصر تتحدث عن تأمين حدودها وما بعد حدودها بمسافة، باعتبار أن ذلك جزءاً من الأمن القومي المصري، وتريد الاطمئنان من أن الطرف الثاني من الحدود لا يشكل خطراً عليها.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تفقده للمنطقة الغربية العسكرية، السبت الماضي، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، مشدد على أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً. وشدد الرئيس على إن مدينة سرت وقاعدة الجفرة بمثابة "خط أحمر" لمصر وأمنها القومي، وأن مصر حريصة على التوصل إلى تسوية شاملة في ليبيا"، كما أنها حريصة على سيادة ووحدة الأراضي الليبية.
وأشار غباشي إلى أن: "الجزائر وتونس أقرب لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، من قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، وأكد الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون ذلك في يناير الماضي قائلاً بأن العاصمة الليبية طرابلس خط أحمر نرجو ألا يتجاوزه أحد".
وأوضح: "الرئيس الجزائري كان يقصد من حديثه عدم سيطرة (حفتر) على العاصمة طرابلس. أتصور أن هناك شكل من أشكال التنسيق التركي الجزائري التونسي فيما هو متربط بالوضع داخل الساحة الليبية، وهم يقفون إلى جانب السراج".
ويرى غباشي أن التدخل العسكري في ليبيا من أي طرف لن يكون سهلاً وله حساباته المعقدة وتداعياته الكبيرة، موضحاً أن التدخل الآن ليس في ساحة خالية، وإنما في ظل قوى أجنيبة متعددة على الأرض ولها مصالحها.
وأتم نائب مدير المركز العربي للدرسات السياسية أن المسألة الآن في ليبيا تكمن في تحقيق تسوية سياسية وفق مخرجات مؤتمر برلين ومباحثات اللجنة العسكرية(5+5) برعاية أممية، وإعلان القاهرة.