وسط احتجاجات رافضة لوجوده.. ماكرون يستقبل نتنياهو
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باريس، اليوم، وسط احتجاجات رافضة لزيارته ومتضامنة مع القدس العربية، ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه وتناول وجبة غداء ودية.
وبحسب صحيفة “هآارتس” العبرية أن المقرر أن يناقس ماكرون ونتنياهو القضية الإيرانية ولكن في ضوء اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، من المتوقع أن تكون قضية القدس محور المحادثات وسيطلب ماكرون توضيح نوايا إسرائيل تجاه القدس الشرقية والضفة الغربية.
وأضحت الصحيفة أن ماكرون أول زعيم أوروبي يدعو نتنياهو بعد قرار ترامب، وحذر ماكرون من التأثير الإقليمي المحتمل للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من جانب واحد، ويعتزم ماكرون أن يسأل نتنياهو عن الطريق الذي ستتبعه إسرائيل في ضوء الإعلان الأمريكي، حيث تشعر فنسا بقلق خاص إزاء آثار القرار على الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وأضافت أن نتنياهو انتقد أمس باريس وبروكسل والدول الأوروبية التي أدانت قرار ترامب ، وقال نتنياهو “سيذهب إلى باربيس وبروكسل ولن أقبل أبدا بازدواجية المعايير، لأننا نسمع الأصوات التي تدين اعتراف ترامب بالقدس ولا نسمع إدانة لأطلاق الصواريخ، ولن أقبل بهذا النفاق”.
ولفتت الصحيفة إلى أن باريس ناشطة جدا في الأشهر الأخيرة في الشرق الأوسط وكان لها دور ناشط في الأزمة اللبنانية وحزب الله والوجود الإيراني المتزايد في سوريا ومصير الاتفاق النووي الإيراني، حيث تتفق فرنسا مع إسرائيل بشأن التهديد الإقليمي الذي تشكله إيران في المنطقة وخاصة في سوريا، والصواريخ البالستية الإيرانية التي ستكون الموضوع الرئيسي لاجتماع ماكرون ونتنياهو.
ونوهت الصحيفة أن نتياهو وماكرون سيدلون ببيان بعد تناولها الغذاء وسيتوجه نتنياهو إلى بروكسل وسيجتمع مع فيديريكا موجيريني ويتناول الإفطار مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يكون اجتماع نتنياهو في بروكسل أكثر توترا من اجتماعه في باريس.