تصدعات في "الناتو" بسبب الصراع بين فرنسا وتركيا بشأن ليبيا
قالت مجلة "يورو أوبزيرفر" إن حلف شمال الأطلطني (الناتو) قرر فتح التحقيق في الاتهامات التي وجهتها فرنسا بأن سفن حربية تركية استهدفت سفينة فرنسية في مواجهة بشأن الصراع الليبي، ما ينذر بانقسامات بين الحلفاء، وتصدعات في بنية الحلف.
وكان الأمين العام لحلف
الناتو، ينس ستولتنبرج، صرح بعد أن أجرى وزراء دفاع الناتو محادثات بالفيديو
الخميس: "لقد أثار العديد من الحلفاء العديد من الأسئلة حول الحادث في البحر الأبيض
المتوسط في الاجتماع".
وقال رئيس الناتو ينس
ستولتنبرج إن سلطات الناتو تحقق في الحادث"، وتابع: "لقد تأكدنا
من أن السلطات العسكرية للناتو تحقق في الحادث لتوضيح ما حدث".
ووفقًا لفرنسا، قامت
السفن الحربية التركية بتوجيه أنظمة أسلحتها ضد فرقاطة فرنسية تسمى كوربيه، والتي كانت
جزءًا من مهمة مراقبة الناتو تسمى حارس البحر Sea Guardian، ووقع الحادث يوم الأربعاء 10 يونيو. وقالت فرنسا إن النيران
التركية أطلقت بهدف التغطية على تسلل شحنة أخرى غير مشروعة من الأسلحة لحليف تركيا
في الحرب الأهلية في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس.
وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن "دعم تركيا لهجوم حكومة الوفاق الوطني يتعارض بشكل مباشر مع جهود ضمان وقف إطلاق النار الذي ندعمه".
وأضاف البيان "هذا التوتر يتفاقم
بسبب الأعمال العدائية وغير المقبولة للقوات البحرية التركية تجاه حلفاء
الناتو.. هذا السلوك الذي ينطوي على تدخلات أجنبية في الصراع
الليبي يجب أن يتوقف". وأبلغت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنسا بارلي البرلمان بأن
فرنسا حظيت بدعم ثماني دول أخرى من الناتو ضد تركيا.
وكان حادث كوربيه هو الأحدث في سلسلة من الأحداث الأشد تصعيدًا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأصدقائه الغربيين. ومن بين الأمور الأخرى حرب أردوغان على الشعب الكردي في سوريا، والحفر والتنقيب غير القانوني عن الغاز في المياه القبرصية، وانتهاكات المجال الجوي اليوناني، وإساءة معاملة المهاجرين لزعزعة استقرار حدود الاتحاد الأوروبي.
