بعد فشل المفاوضات.. خبير يوضح الخيارات المتاحة أمام مصر في ملف سد النهضة
قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن مياه النيل بمثابة خط أحمر بالنسبة لمصر، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن مياه النيل مسألة حياة وقضية وجود.
وأضاف سمير في تصريحات لــ"الرئيس نيوز أن الخيارات المطروحة أمام مصر الآن، سياسية وقانونية.
الخيارات السياسية
واستطرد: "الخيار الثاني، تدويل القضية يختلف عن إرسال مذكرة إلى مجلس الأمن، فالرسالة التي قام سامح شكري، وزير الخارجية، بإرسالها إلى مجلس الأمن من قبل تسمى (مذكرة للإحاطة) تفيد بأن مصر كانت لديها حسن بينما لم يكن الجانب الإثيوبي كذلك".
اللجوء للأمم المتحدة
وأضاف سمير: "الخيار الثالث، يمكن لمصر أن تحصل على قرار يستند إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة خلال المرحلة المقبلة وهو أعلى درجة إلزام. القرارت الصادرة وفقاً للفصل السابع يجب تطبيقها حتى لو اضطرت الأمم المتحدة لاستخدام القوة، لذلك فإن هذه القرارت تصدر عند يكون الأمن والسلم الدوليين تحت التهديد أو معرضين للخطر".
وتابع: "ماتقوم به إثيويبا الآن يهدد الأمن والسلم الدولي في كل منطقة شرق إفريقيا، لذلك من حق مصر أن تذهب إلى مجلس الأمن وتطلب قراراً لحل أزمة سد النهضة، ويتطلب الحصول على قرار أممي موافقة 9 دول من الدول الـ15، بشرط ألا تستخدم أي دولة من الدول دائمة العضوية حق النقض "الفيتو".
يهمك أيضاً:
وأشار
خبير العلاقات الدولية إلى أن مصر تستطيع أن تطلب من الدول المشاركة في
بناء السد الانسحاب من تنفيذه كخيار رابع، خاصة في ظل حديث إثيوبيا الآن عن
المرحلة الأولى، وفي حال انسحاب الدول فإن هذا سيشكك في مصداقية وأمان
السد.
ولفت سمير إلى أنه تم ابعاد شركة إثيوبية من قبل بسبب مشاكل تتعلق بأمان السد، مؤكداً أنه في حال انسحاب الأطراف الدولية من بناء السد، خاصة الشركات الايطالية والصينية، فسيشكل ذلك ضربة قوية لقضية السد بالنسبة لإثيوبيا.
وزاد:" يمكن لمصر أن تعرقل المساعي الإثيوبية لتصدير الكهرباء من سد النهضة إلى الخارج وهو خيار خامس، وتستطيع مصر من خلال هذه النقطة التحرك مع الدول الإفريقية لعدم شراء الكهرباء من إثيوبيا، وذلك بسبب وجود مشكلات على السد".
وأردف سمير أن الخيار السادس أمام مصر، هو مطالبة البنك الدولي والجهات المانحة بعدم منح إثيوبيا أي قروض في المستقبل، وذلك لأن هذه الأموال قد تصل إلى السد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة رغم وجود أزمات دولية حوله.
ولفت: "هناك نص واضح في القانون الدولي، أن السدود التي عليها خلاف، لاتقوم أي جهة سواء إقليمية أو دولية بتمويلها".
الخيارات القانونية
وبيّن سمير أن: "فتوى محكمة العدل بهدف التأكيد على أن موقف مصر قانوني 100%، وهذا سيقوي الموقف المصري في حال اللجوء إلى أي مكان، بما فيها مجلس الأمن".
وأتم: "يمكن لمصر أن تلجأ إلى المنظمة الدولية للأنهار العابرة للحدود، وتوضح موقفها الذي يستند إلى اتفاقيات تاريخية قانونية معروفة وتؤسس للحق المصري، وليست اتفاقيات الستعمارية كما تدعي إثيوبيا"