السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جمال زهران: ترامب تاجر ناجح.. وحكّام العرب همهم «العروش» (حوار)

الرئيس نيوز

الإخوان وداعش والقاعدة مسؤولة عن «قرار ترامب»
ثورة 30 يونيو  أفشلت المشروع الأمريكي في مصر

كتبت: جميلة على
قال جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تاجر ناجح، عرف كيف يستغل العرب لتحقيق صفقة ناجحة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأضاف في مقابلة مع «موقع الرئيس»، أن نجاح ثورة 30 يونيو أفشل تطبيق المشروع الاستراتيجي الأمريكي في مصر.
وإلى نص الحوار:
ما هو تعليقك على قرار ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس؟
ترامب استغل الوضع العربي الراهن وحقق حلم أتباعه بإصدار قرار نقل السفارة، وحقق حلم إسرائيل التي قامت بمساعدة أمريكية واضحة بزراعة التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية لتفتيتها وتحويلها إلى بؤر متصارعة من أجل تحقيق حلمهم الأكبر وهو أن تصبح القدس عاصمة لإسرائيل وهو ما يتحقق حاليا على أرض الواقع.
هل تقصد أن تيار الإسلام السياسي شريك في هذه الجريمة؟
أمريكا وإسرائيل عملتا على زراعة جماعة الإسلام السياسي وجماعة الإخوان ثم تنظيم القاعدة ثم تنظيم  داعش من أجل خلق الصراعات الدامية في المنطقة وتفتيتها لتحقيق المخطط الأمريكي الإسرائيلي بجعل القدس عاصمة أبدية للاحتلال.
لماذا اتخذت أمريكا هذا الموقف بعد هزيمة «داعش»؟
أولا نجاح ثورة 30 يونيو  أفشل تطبيق المشروع الاستراتيجي الأمريكي في مصر، والنجاح في محاربة «داعش» في سوريا والعراق وهزيمة جماعة الإخوان في مصر أدى إلى تراجع الدور الأمريكي في المنطقة، لذا من المحتمل أن يكون ذلك سببا آخر وراء قرار ترامب بنقل السفارة.
كيف تقيّم الموقف العربي بعد قرارا ترامب؟
على المستوى الشعبي الظروف السياسية جعلت التحركات على مستوى ضيق، لكن على مستوى الحكام فلن يحركوا ساكنا بل هم أكثر حرصا على عروشهم من حرصهم على المقدسات وشعوبهم.
هل سيتراجع الدور المصري على المستوى السياسي بالنسبة لقرار ترامب؟
مصر مديونة حاليا بحوالي 90 مليار دولار وعام 92 عند ضرب العراق كانت مصر مديونة بحوالي 60 مليار دولار، لذا فرض على مصر دخول حرب العراق لأنها أسيرة لهذا الدين، والآن نحن مدينون بـ 90 مليار دولار، وبالتالي الوضع الاقتصادي الذى يحيط بنا يتسبب بشكل واضح وصريح في تراجع الموقف المصري ويؤدي إلى ممارسة الضغوط الأمريكية لإجبار مصر على التخلي عن موقفها التاريخي تجاه القدس وفلسطين بشكل عام.
كيف تقيم دور مصر في المصالحة الفلسطيني؟
في تقديري هو دور إيجابي بلا شك وجاء في التوقيت المناسب ومصر اتخذت القرار الصحيح بقتل الفتنة التي كادت أن تنشأ بسبب الصراع السياسي بين منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة “حماس”، وهو بالتأكيد محاولة ناجحة لاستعادة الدور المصري الذى وقف أمام تحقيقه وعودته بقوة هو الوضع الاقتصادي لمصر حاليا وبما يؤدي ذلك إلى محاولة جادة للوقوف في وجه إسرائيل وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
قراءتك للمشهد السياسي بعد مقتل علي عبدالله صالح في اليمن؟
أعتقد أن جماعة الحوثي أقدمت على قتله بسبب ما كان يمكن أن يحدث بعد تحالفه مع السعودية وانقلابه عليهم بعد تحالفه معهم ولعودة سيطرتهم مرة أخرى على زمام الأمور التي كادت أن تفلت من بين أيديهم.
وفى اعتقادي أن اليمنيين سوف ينجحون في استثمار ذلك لصالح وطنهم وسوف يكون مقتله نقطة إيجابية للمستقبل.
نحن على مشارف الانتخابات الرئاسية فلماذا لم تتفق القوى الوطنية على مرشح رئاسي؟
نحن نعاني من حالة سيلان في البيئة السياسية المصرية وبالتالي أصبحت غير قادرة على إفراز رمز جديد يستطيع المنافسة، والقوى الوطنية تفتقد إلى غطاء سياسي ومالي وإعلامي وهو ما يضعف دورها في التوافق حول مرشح مدني قوى يمكن أن ينافس بقوة.
لماذا لا تقوم الأحزاب السياسية بدورها؟
نحن لدينا حوالى 100 حزب سياسي عبارة عن “دكاكين” سياسية تعبر عن مصلحة أفرادها الخاصة ولابد لهذه الأحزاب أن تعلن عن عدم قدرتها على المنافسة وتعترف بضعفها، كما لدينا أحزاب دينية لا أعرف سبب وجودها حتى اللحظة على ساحة الأحزاب.
بعد «هجوم الروضة».. هل يمكن أن تتخذ الحكومة قرارا بحل الأحزاب الدينية؟
من يقتلنا في سيناء هو تجمع داعشي أمريكي إسرائيلي تركي إخواني قطري لا بد من تحديد جميع الأعداء السياسيين لنا وعلى رأسهم بالطبع الأحزاب الدينية لأن وجودها له دور في خلق تلك التكوينات الإرهابية، فعندما نحدد العدو سوف نقوم بتحديد وسيلة التخلص منه.