هل يكون اليمن الوجهة المقبلة للتدخل التركي؟.. باحث يرد
قال الباحث اليمني، الدكتور فارس البيل، إنه من الصعب أن تجد تركيا موطئ قدم في اليمن لأسباب كثيرة، أهمها أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يتولى إدارة الملف اليمني.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، قد أكد في نهاية مايو الماضي إن هناك غرفة عمليات تم تأسيسها في أنقرة طلبت من الفصائل السورية، التي تجند مرتزقة، إعداد 300 مجند من كل فصيل مقابل 5 آلاف دولار للفرد، لإرسالهم لليمن لدعم حزب الاصلاح.
أسباب تقف أمام تركيا
البيل أوضح في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "الحديث بأن أنقرة ستدعم حزب الإصلاح المنتمي لجماعة الإخوان، هو عكس المشهد في الساحة اليمنية، إذ أن حلف قطر - تركيا - إيران، يدعم الحوثي وهو في خصومة مع حزب الإصلاح، لذا الموضوع صعب وغير منطقي".واستطرد: "الدعم القطري التركي للحوثيين يأتي نكايةً في السعودية، وفي نفس الوقت لايستطيع حزب الإصلاح أن يدير ظهره للمملكة خاصة وأن كل قيادته فيها، كما أن الرياض تدعم الشرعية في اليمن التي فيها جزء من الإصلاح مقابل التخلص من الحوثي".
وشدد: "دخول تركيا إلى اليمن عن طريق مقاتلين أمرٌ بعيد، ولكن من الممكن أن يكون تدخلها في اليمن في إطار (اللعبة السياسية والصراع الاقليمي)، وهو ما تقوم به بالفعل عبر تحريض بعض العناصر إعلامياً ضد السعودية والإمارات والحكومة الشرعية والتحالف ككل".
اليمن ليس ليبيا
أشار البيل إلى أن للأتراك تجربة قاسية في اليمن من قبل في فترة الدولة العثمانية، موضحاً أن اليمنين هم أول من طرد الأتراك من أراضيهم، كما أكد أن الأتراك يعرفون أنهم ضحوا بأعداد كبيرة خلال عدة حملات ضد اليمن تعرضوا خلال إلى هزائم كيبرة على يد اليمنيين.وتابع: "لايوجد مجالات لتركيا للتدخل في اليمن على عكس ماحدث في ليبيا. الوضع الجغرافي في ليبيا مختلف وتعد ساحة مفتوحة".
موقع اليمن
أكد الباحث اليمني، الدكتور فارس البيل أن اليمن تمتلك موقعاً استراتيجياً هاماً، مشيراً إلى وجود أكبر قاعدة خارجية تركية في الصومال، مضيفاً أنه يوجد صراع على القرن الأفريقي المقابل لليمن، وهي منطقة تجارية ويوجد بها مضيق باب المندب.وأتم البيل أن تركيا تريد اثبات قوتها العسكرية وأنها تتواجد بالقرب من المضائق المائية الدولية المهمة، مؤكداً أن القواعد العسكرية توجد للتهديد وبسط النفوذ، وغايتها تأمين مصالحها و إثبات الحضور.
يشار إلى أن "صحيفة زمان" التركية كانت قد نقلت عن موقع "منت براس" الأميركي ، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يسعى للتدخل في الصراع اليمني على غرار ليبيا، بما يشق الجهود الدولية لإرساء السلام في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.