بين التعاطف والهجوم.. كيف تحول انتحار سارة حجازي لمعركة دينية؟
تصدرت سارة حجازي الناشطة المصرية المدافعة عن حقوق المثليين والتي كانت تعيش كلاجئة فى كندا منذ أكثر من عام، تريند "تويتر"، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة بخط يدها تشير إلى انتحارها بحسب تأكيدات قريبين منها على الرغم من عدم وجود أى إشارت في الرسالة إلى إقدامها على الانتحار.
رسالة سارة حجازي
الرسالة المتداولة على السوشيال ميدي، جاء فيها: إلى إخوتي.. حاولت النجاة وفشلت، سامحوني.. إلى أصدقائي.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني.. إلى العالم.. كنت قاسيا إلى حد عظيم، ولكني أسامح".
وقالت إحدى مغردات "تويتر" مدافعة عن سارة: ضحية أخرى من ضحايا الاكتئاب والاغتراب الفكري والجنسي.. أنا أسفة لأن العالم ما قدر يحتوى اختلاف سارة ويحسسها بالأمان.
بينما قال أحمد الرئيس: "بينا وبين بعض ناس كثيرين يشعرون بالاكتئاب بسبب اختلافات دينية أو ميولهم الجنسية أو غربتهم عن بلدهم ولأسباب أخرى كثيرة.. حاول تساعدهم فإنهم يشعروا بقيمتهم وشخصيتهم حتى يتم إنقاذهم من الانتحار".
خلاف السوشيال ميديا حول سارة حجازي
بينما قال مغرد آخر: "خسارة أن يضيع شخص حياته يجادل فى قوانين ربنا التى وضعها رحمة بنا وهو أعلم منا فى كل شيء.. ربنا يغفرلك ويهدى عبيد الدنيا والحريات المزيفة.
وقال: "كنت ولا زلت ضد مجتمع الشواذ بكل طوائفه فلم أر الشذوذ حرية يومًا ورأيي ليس تعدى على حرية الغير إنما إمساك عن حدود الله.. أترحم على سارة لانها روح فاضت إلى خالقها فلا يعنينى كيف عاشت أو كيف ماتت بقدر ما يعنينى أدعو لها بالرحمة والمغفرة والنجاة من العذاب.
دار الإفتاء تعلق على انتحار سارة حجازي
فى سياق متصل علقت دار الإفتاء المصرية، على واقعة انتحار الناشطة سارة حجازي، بأن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع.
وأكدت خلال منشور عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك» اليوم الأحد، بأن المنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.