"التنظيم والإدارة": انتهاء المرحلة الأولى من تحديث بيانات الموظفين

أكد الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن 30% من إصلاح الجهاز الإداري للدولة يتوقف على رفع كفاءة القيادات، لذا يولي الجهاز اهتماما كبيرا بالدورات التدريبية الموجهة للقيادات، لافتًا إلى أن الحكومة وضعت عدة مبادئ لتحقيق خطة الإصلاح أهمها ألا يضار موظف من تنفيذ آليات الإصلاح، والتوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات في الإدارة العامة والخدمات المقدمة من الجهاز الإداري للدولة للمواطنين إلى جانب زيادة الشراكة مع القطاع الخاص.

وقال الشيخ، خلال مشاركته في فعاليات البرنامج التدريبي "الإعداد لشغل الوظائف القيادية"، إن نظام تقييم القدرات والمسابقات الجديد يهدف إلى إرساء مبدأ تكافؤ الفرص في التوظف والتدريب والترقي، ولضمان تحقيق معايير الحوكمة واستقطاب أفضل العناصر للعمل بالجهاز الإداري للدولة، وضمان كفاءة استخدام مخصصات التدريب إلى جانب ضمان شغل الكفاءات مواقع القيادة، مشيرا إلى أن الجهاز قام بإنشاء المنظومة الإلكترونية على أن يكون النظام مُميكنا بالكامل وبمنأى عن أي تدخل بشري، إضافة إلى توفير البنية التكنولوجية اللازمة للبدء في التطبيق من خلال توفير قاعات مجهزة بأحدث أجهزة الحاسب الآلي، وإعداد غرفة تحكم مجهزة لتفادي أية مشكلات أو أعطال أثناء الاختبارات.

وتطرق إلى قاعدة بيانات طاقات والتي أنشأها الجهاز http://takat.caoa.gov.eg/ ، بهدف وجود خريطة قوى بشرية متاحة لدى الدولة، للاستفادة منها في تطوير وحدات الجهاز الإداري للدولة وتنمية قدرات موظفيه، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، واستكشاف الطاقات البشرية المتميزة التي تزخر بها الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن "طاقات" ستقوم أيضا بتزويد الوزارات والهيئات وكافة الجهات الحكومية باحتياجاتها من الاستشاريين والمدربين المحترفين والخبراء المتقاعدين.

وعرض رئيس الجهاز المشروع القومي لتحديث الملف الوظيفي والذي يهدف إلي الوصول لقاعدة بيانات دقيقة للعاملين بالدولة، وفقا لعدة عوامل منها السن والمؤهلات والتخصصات والنوع، موضحًا أن الجهاز انتهى من تنفيذ المرحلة الأولي من المشروع وهي تحديث بيانات العاملين في دواووين الوزارات، ويقوم حاليا بالعمل في المرحلة الثانية والثالثة بالتوزاي والتي تضم عدد من الجهات التابعة للوزارات والأجهزة العامة والهيئات والجامعات، ودواووين المحافظات والوحدات الحكومية بالمحافظات، إلى جانب تحويل جميع ملفات الجهاز سواء الأرشيفية أو الحالية إلى نسخ إلكترونية تمهيدا لميكنة العمل وإلغاء التعامل الورقي داخل الجهاز،في إطار استعداد للانتقال إلى العاصمة الإدارية.