النائب أسامة الشاهد: الدولة لن تسمح بعودة المضاربة على الدولار
حذر المهندس أسامة الشاهد، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، المواطنين من الانسياق وراء دعوات شراء الدولار لتحقيق مكاسب من تحركات سعر الدولار أمام الجنيه المصري الأخيرة، مؤكدا أن الدولة لن تسمح بعودة المضاربة على الدولار مرة أخرى، بعد تجاوز الآثار السلبية لتحرير سعر الصرف أمام الدولار، والجهود التى بذلتها الدولة لتحقيق استقرار سعر الصرف، ونتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي، ما يستوجب التمسك بحيازة الجنيه المصري، ودعم عملتنا الوطنية.
وقال الشاهد في اللايف الأسبوعي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن هناك خطورة شديدة من الممكن أن يتعرض لها المضاربين حال اتخاذ البنك المركزي إجراءات من شأنها قطع الطريق على ظهور السوق السوداء، وبالتالي سيتعرض الباحثين عن المكسب السريع لخسائر كبيرة، مشيرا إلى أن الأيام الماضية شهدت تزايد ظاهرة "الدولرة" ما تسبب في فارق كبير بين السعر في البنك وفي السوق السوداء، ولكن انتهت بخسارة كبيرة نتيجة هبوط السعر بالسوق الموازي مع أنباء اتفاق مصر على قرض جديد من صندوق النقد، وارتفاع طفيف للجنيه بالسوق الرسمى.
وأوضح الشاهد، أن "الدولرة" تنشط عند انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، مما يدفع الناس لشراء العملة الصعبة من الصرافة، خصوصا وأن البنك لا يصرف الدولار إلا بأسباب محددة مثل المستوردين أو المسافرين للخارج ويكون من واقع تذكرة السفر، والاعتمادات المستندية الشحنات المستوردة، موضحا أنه في هذه الحالة يقوم البعض بشراء الدولار من مكاتب الصرافة ويتم بيعها بعد ذلك في السوق السوداء بعد ارتفاع أسعارها ويكون المكسب من فرق العملة.
ووجه النائب تحذيرا، أكد خلاله أن "الدولرة" تعمل على إضعاف العملة الوطنية، لاسيما وأننا دولة مستوردة ما يؤدي إلى زيادة في الأعباء بما يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني.
وقال أسامة الشاهد: "ربنا خيب ظن المضاربين في سعر الدولار، لأنه حينما زادت عمليات الشراء ووصل السعر إلى مستوى مبالغ فيه، تراجع السعر مرة أخرى ما تسبب في خسارة كبيرة لهم".