السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بيان جديد من إثيوبيا عن سد النهضة.. ووزير الري الأسبق: تفاهمات حول التخزين

الرئيس نيوز

نصر علام: بيان إثيوبيا موجه لطمأنة الداخل وإثبات حسن النية

يعقد وزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا، إجتماعا، غداً الاثنين، لتقييم مسار المفاوضات المتعلقة بسد النهضة، والتى تمت خلال الاجتماعات الأربعة الأخيرة بحضور المراقبين الدوليين عن طريق الفيديو كونفرانس، ومنها الاجتماع الأخير أمس السبت.

أعلنت حكومة إثيوبيا، الأحد، أنها ستلتزم بأي اتفاق يشمل قواعد ملء سد النهضة يتم إبرامه مع مصر والسودان، قبل استئناف وزراء الري في الدول الثلاث اجتماعاتهم، الاثنين، لبحث الأزمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

قالت وزارة الري الإثيوبية في بيان، إن الاتفاق الذي نسعى لإبرامه سيستند فقط لإعلان المبادئ الذي تم توقيعه في مارس 2015، وذلك ردا على التصريحات المصرية التي صدرت السبت.

وأوضح البيان أن أديس أبابا "ترفض الرضوخ للضغط عليها عبر معاهدات قديمة تعود لحقبة الاستعمار لم تكن طرفا فيها"، وأضاف أن مصر تتمسك باتفاقية وصفها بأنها غير عادلة في توزيع المياه.

من جانبه قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن بيان وزارة المياه فى إثيوبيا تضمن عدة عناصر رئيسية، وهى أن الدول الثلاثة توصلت إلى تفاهمات بالأمس حول قواعد التخزين الأولى لسد النهضة وكيفية التعامل مع إدارة الجفاف أثناء الفترة، كما توصلت الدول الثلاثة إلى تفهم حول قواعد أمان السد وحول تداعيات السد البيئة والاجتماعية.

أوضح علام، أن أثيوبيا أكدت أن الهدف من المفاوضات التوصل لاتفاق حول التخزين المبدئى والتشغيل السنوى لسد النهضة، وليس هناك أى مناقشة فيما يخص توزيع مياه النيل الأزرق بين الدول الثلاثة، كما أنها تهدف من التفاوض للتوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاثة حول قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة على ضوء إعلان المبادئ وما جاء بها من مبادئ دولية بخصوص سد النهضة.

وأشار وزير الرى الأسبق، إلى أن إثيوبيا أكدت بعدم اعترافها بالمعاهدات الاستعمارية لتحد من حقها فى استخدام مياه النيل الأزرق، ونفى الجانب الإثيوبى ما جاء فى البيان المصرى عن تعنتها فى التفاوض وتقول إن مصر هى السبب وخلافه.

وقال علام، إن البيان موجه للداخل الإثيوبى أكثر بهدف الطمأنة، وأيضا للخارج لإثبات حسن النية بعد نجاح مصر سياسيا وإعلاميا فى فضح نواياها الحقيقية خلال اليومين الماضيين، بالإضافة إلى أنه من الواضح أن إثيوبيا يهمها الإعلان عن توافق فى قواعد الملء حتى إذا قامت بالملء المنفرد فتزعم بأنه يتم حسب التفاهمات المتفق عليها.

وأكد وزير الرى الأسبق، أنه يجب على الجانب المصرى ايضاح أن التفاهم النهائى حول الملء لن يتأت إلا بعد الاتفاق على التشغيل، فلن تقل أضرار السد على مصر إلا بقواعد محددة للملء والتشغيل معا، كما أنه ليس واضحا فى البيان ما تم حيال بندى التنسيق وتبادل المعلومات وحل النزاعات.