القصة الكاملة للمريض السوداني المتوفى في مستشفى المطرية

ساعدت مواقع التواصل في كشف الحقيقة لما حدث داخل مستشفى المطرية التعليمي لمريض سوداني، حيث تداول فيديو على السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية.

أثار مقطع لجثة مريض سوداني ملقاة في مستشفى المطرية التعليمي في القاهرة، غضبا في مصر والسودان، وبدأ رواد السوشيال ميديا في نشر المقطع مطالبين بمحاسبة المسئولين.

قامت السفارة السودانية بإصدار بيان توضيحي حول الواقعة، وقال القائم بالأعمال بالسفارة السودانية بمصر خالد إبراهيم الشيخ، إن السفارة السودانية تابعت الفيديو الذي تناولته وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص المواطن السوداني الذي توفي بمستشفي المطرية وتواصلت عبر المستشارية الطبية مع وزارة الصحة المصرية، مبينا أن المتوفى كان يعاني من مشاكل في القلب وأصيب بالتهاب رئوي حاد ما استدعى دخوله مستشفي المطرية التعليمي يوم الثلاثاء 9-6-2020، حيث تلقى جلسات أكسجين وتوفي فجر الأربعاء العاشر من يونيو، ومنعت إدارة المستشفى المرافقة له من الدخول التي كانت خارج المستشفى.

أضاف القائم بالأعمال، أن السفارة تواصلت مع وزارة الصحة المصرية عبر المستشارية الطبية فتم تقديم احتجاج شديد اللهجة للاهمال الذي تعرض له المواطن السوداني.

وأكد الشيخ أن وزارة الصحة المصرية قامت بإقالة مدير مستشفى المطرية التعليمي وتم تكوين لجنة عليا للتحقيق معه وتتواصل التحقيقات، ومن المتوقع أن توجه له اتهامات جنائية قد تصل إلى الحبس، معربا عن شكره لوزارة الصحة المصرية مؤكدا متابعته للأمر مع وزارة الخارجية المصرية.

أقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، مدير مستشفى المطرية التعليمي، لتقصيره في أداء مهام عمله وتخليه عن مسئوليته، بعد واقعة وفاة مريض سوداني داخل المستشفى في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة تشكيل لجنة عليا لاستكمال التحقيق معه واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال من يثبت تقصيره في الواقعة.

وأكدت الوزيرة أنه لا تهاون في حق أي مريض في الحصول على الخدمة الطبية، فى ظل سعي الدولة الدائم على توفير أعلي درجات الرعاية الطبية بالمستشفيات، فضلا عن تشديد الرقابة والمتابعة المستمرة من المسئولين بالوزارة من خلال اللجان التفتيشية على جميع المستشفيات ومراجعة أعمال تلك اللجان من خلال وزيرة الصحة والسكان لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.