السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

طوارئ اجتماعية | دول العالم في حيرة حول العودة للمدارس

الرئيس نيوز

أعلن وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكير، إنه من الواضح أن الافتقار إلى التعليم زاد من عدم المساواة. واستخدم الوزير مصطلح "طوارئ اجتماعية" لوصف الحاجة إلى إعادة فتح مدارس الدولة، وأوضح أن فرنسا بدأت إعادة فتح نظامها التعليمي بعد إغلاق المدارس الابتدائية لأنها كانت أكثر أهمية بالنسبة للصغار مقارنة بالتلاميذ الأكبر سناً.

في المملكة المتحدة، كانت هناك معارضة شديدة لخطط الحكومة لإعادة فتح المدارس في إنجلترا اعتبارًا من 1 يونيو الجاري. ونقلت الإذاعة البريطانية بي بي سي عن بعض العلماء والمجالس ونقابات المعلمين قولهم إنه من السابق لأوانه استقبال التلاميذ في ظل ظروف عامة آمنة. 

وفي فرنسا، أعيد فتح 40,000 مدرسة ابتدائية منذ إلغاء إجراءات الإغلاق في 11 مايو وكذلك بعض المدارس الإعدادية. ونشر تقرير لبي بي سي صورة لإجراء قياس درجة حرارة الأطفال لدى وصولهم لإحدى المدارس في بلدة سين سان دوني. وأضاف التقرير: "حتى الآن، عاد حوالي واحد من كل خمسة تلاميذ في المدارس الابتدائية إلى الفصل في فرنسا، وأقر الوزير الفرنسي بأن الأطفال الذين عادوا كانوا في الغالب من أسر غنية".

عودة حذرة ومتدرجة

وقال "صحيح أن أطفال الأسر الفقيرة يأتون أقل من الآخرين، ولهذا السبب كان من المهم أن نبدأ في مايو، وليس في يونيو، لأننا نعلم أنها [عملية] تدريجية فمع العائلات الفقيرة، يستغرق إقناع الآباء بعض الوقت".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن خطط وزير التعليم البريطاني جافن ويليامسون لم تتضمن عودة كافة أطفال إنجلترا المسجلين بالمرحلة الابتدائية لمدارسهم. وفي تأكيده للخطوة، أطلع الوزير أعضاء مجلس العموم على خطته، وأعربت ريبيكا لونج بيلي، من أعضاء حزب العمال، عن "فزع كبير" بسبب تفاصيل الخطة وتراعي خطة وزير التعليم التي استعرضها أمام مجلس العموم "عودة حذرة ومتدرجة" إلى المدرسة ولكن هذا لن يعني أن تعود جميع صفوف المرحلة الابتدائية قبل نهاية الفصل الدراسي الأول.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري؛ حذر أعضاء البرلمان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة "ستكون تكلفته باهظة على الاقتصاد البريطاني في المستقبل القريب"، وأبرزت صحيفة التليجراف مطالبات نواب بحزب المحافظين، حثوا جونسون على حشد "جيش تعليم وطني" لإنقاذ العام الدراسي لمئات الآلاف من التلاميذ في المملكة المتحدة الذين أصبح مستقبلهم على المحك. 

وتشمل المطالبات لرئيس الوزراء بأن يتبنى مبادرة وطنية لفتح أبواب صالات الرياضة المدرسية وقاعات الكنائس وتوظيف المعلمين المتقاعدين وطلاب كليات التربية لإدارة الفصول مجددًا للتلاميذ الذين يفتقدون المدرسة ولا يحصلون على التدريس الذي يحتاجونه في المنزل.

وقال روبرت هالفون، نائب المحافظين ورئيس لجنة التعليم بمجلس العموم، إنه من الممكن إنشاء مرافق مدرسية مؤقتة بسعر رخيص نسبيًا في المباني العامة على أن تزود بموظف استقبال ومسؤول حماية وقائية، بالإضافة إلى عدد مناسب من أعضاء هيئة التدريس.

وأضاف هالفون أن ساعة ونصف الساعة في الأسبوع لمدة 12 أسبوعًا قبل بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر ستحدث فرقًا كبيرًا، مضيفًا أن نفقات مشروعه المقترح تعتبر تافهة نسبيًا مقابل العائد العظيم المتوقع من الاستثمار في مستقبل الأطفال وتلبية حاجاتهم التعليمية والنفسية والتربوية باعتبارهم رأس المال البشري للمجتمع.