بعد مشهد خارطة ليبيا.. محللون يفضحون أطماع أردوغان: تطاول غير مسبوق
أثار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الكثير من الجدل في لقائه مع قناة "تي.آر.تي" التركية الناطقة بالعربية، بعد حديثه عن الشأن الليبي.
تضمن حديث أردوغان التطورات العسكرية الميدانية، ودعمه لحكومة الوفاق المنتهية الصلاحية، لكنّ مشهد خارطة ليبيا والحديث عن السيطرة على مدينة ترهونة أثار غضباً واسعاً.
وباستخدام قلم شعاع "ليزر"، شرح أردوغان على خارطة ليبيا المناطق التي السيطرة عليها مؤخراً في ليبيا، والرغبة في السيطرة على مدينة سرت الساحلية وضواحيها لما لها من أهمية نفطية.
وادعى أردوغان أن العديد من المطارات والمناطق الليبية تقع تحت سيطرة الحكومة المنتهية الصلاحية الآن، وأنهم يسعون لتحرير الجفرة، زاعماً أن بعد ذلك ستصبح العمليات المقبلة أكثر سهولة.
"الرئيس نيوز" رصد بعض ردود الأفعال على مشهد أردوغان، إذ استنكر الصحفي الليبي، علي أوحيدة، على حسابه في "تويتر" من مشهد الخارطة قائلاً: "لم يحدث إطلاقاً أن تطاول مسؤول أجنبي وظهر بخريطة دولة عربية عضو في الجامعة العربية وهو يشرح استراتيجيته الميدانية للسيطرة عليها".
وأضاف: "صمت مثير من المحيط للخليج، إنه متهور لكنه فعلها".
وبدوره، غرّد الباحث في الشؤون العربية، الصحفي السعودي، عبدالعزيز الخميس قائلاً: "استعراض أردوغان لخريطة ليبيا ومواقع النفط فيها وحديثه عن أطماعه بشكل سافر دون مواجهة عربية وموقف صلب يثير الحزن". وأكمل متسائلاً: "إلى هذه الدرجة وصل العرب؟".
وتابع: "لا تزال سفارات تركيا وقنصلياتها تعمل في دول متضررة من الوضع في ليبيا..لا تزال التجارة والسياحة..يحق لأردوغان التبجح بما يريد ما دامهم في صمت".
وحذر: "إذا نجح أردوغان في ما يريد في ليبيا، فلا أحد يتكلم بعد اليوم عن شيء اسمه عرب، انتهى هذا الوصف لقوم يعيشون في الشرق الأوسط".
وأتم: "يصح ان يطلق على كل قوم بجنسيتهم فقط، وحتى جنسياتهم مهزوزة بوجود احتلال متنوع من فرس وترك يضغطون على أمنهم الإقليمي وحدودهم وهم صامتون".