بعد سنة ونصف من ترشيحها.. إسرائيل تعتمد تعيين أول سفيرة في مصر
اعتمدت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي ترشيح أميرة أورون سفيرة جديدة لدى مصر، أول امرأة تشغل المنصب. وهنأ وزير الخارجية غابي أشكنازي أورون، مشيداً بالدبلوماسية التي وصفها بالكفؤة والمتمرسة. وذكر أنه متأكد من أن أورون ستعزز العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل بشكل فعال.
رشحت لجنة التعيينات بالخارجية أورون للمنصب منذ أكتوبر 2018، ولكن لم يتم رفع ترشيحها للحصول على موافقة مجلس الوزراء حتى أول أمس الأحد. وكان سبب التأخير الطويل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان آنذاك يعمل أيضًا وزيرًا للخارجية وكان يأمل في تعيين نائب الليكود أيود كارا بدلاً من أميرة اورون. في العام التالي، انتقل نتنياهو لتعويض كارا بتعيينه في السفارة في القاهرة.
وأثار اقتراح نتنياهو غضبًا عامًا. حيث تعتبر أورون من ذوي الخبرة للغاية ودأبت إسرائيل دائمًا على تعيين سفراء محترفين للغاية في مصر، مثل حاييم كورين وديفيد جوبرين. واعترض النواب الإسرائيليون على ترشيح كارا للمنصب الحساس واضطر نتنياهو إلى التراجع، تاركا المنصب شاغرا.
وطوال الوقت، تُركت أورون في انتظار اتخاذ قرار بشأن واحدة من أكثر السفارات الإسرائيلية استراتيجية. واشتكى العديد من الدبلوماسيين الإسرائيليين من أن الوضع غير مقبول، وأن العلاقات مع مصر أكثر أهمية من أن تعمل السفارة في القاهرة بدون سفير على رأسها.
كانت أورون ترأست سفارة إسرائيل في تركيا من قبل. وتتحدث العربية وهي خبيرة في شؤون الشرق الأوسط. كما عملت نائبة للمتحدث الرسمي ورئيس قسم الاتصالات العربية، وصرح دبلوماسي كبير لموقع المونيتور شريطة عدم الكشف عن هويته: "أميرة أورون خيار ممتاز للوظيفة، وإبقائها في القدس كان مضيعة للوقت، وبالتأكيد لم تساهم في تطوير علاقاتنا مع مصر بدون استلام مهامها رسميًا.
وتعد أورون واجهة دبلوماسية إسرائيلية جديدة. إنها تمتلك أدواتها وتتحدث اللغة العربية، ولديها الخبرة، وقد أبدت جدارتها بإدارة ملفات مهمة في أنقرة في فترة معقدة للغاية". ومن المتوقع أن تواجه أورون سلسلة من التحديات في القاهرة بعد عام ونصف قضتها السفارة بدون سفير.