خطة سحب القوات الأمريكية من ألمانيا.. توترات بين ترامب والحلفاء

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية؛ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر توجيهات بالشروع في إعادة 9500 من الجنود الأمريكيين الموجودين في ألمانيا، وتمتلك الولايات المتحدة 34000 ألف جندي في ألمانيا، ووجه ترامب وزارة الدفاع بسحب 9500 منهم، وتتواجد القوات الأميركية في ألمانيا بموجب اتفاق دفاع بين الدولتين منذ منتصف القرن الماضي، وأثار القرار العديد من ردود الأفعال المختلفة.

القرار ما بين مؤيد ومعارض

انتقد المحافظون في ألمانيا خطط دونالد ترامب لسحب أكثر من ثلث القوات الأمريكية المتمركزة في ألمانيا في البلاد، بينما رحب بها السياسيون اليساريون.

ووصف يوهان واديفول، نائب رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي لأنجيلا ميركل، الانسحاب بأنه دعوة لليقظة. وقال: "تُظهر الخطط أن إدارة ترامب تتجاهل مهمة أساسية للقيادة، لربط شركاء التحالف في عمليات صنع القرار"، وتابع: "الكل يستفيد من التحالف الذي يبقى متماسكًا، فقط روسيا والصين تستفيدان من الخلاف، وقال إنه يجب على واشنطن أن تولي المزيد من الاهتمام لذلك.

ورحب زعيم المجموعة البرلمانية لحزب اليسار، وقال ديتمار بارتش: "يجب على الحكومة الفيدرالية قبولها بامتنان والبدء على الفور في التحضير للانسحاب الكامل للجنود الأمريكيين مع إدارة ترامب، وسيكون لها فائدة إضافية من توفير مليارات دافعي الضرائب، لأنه لن تكون هناك حاجة للحصول على طائرات مقاتلة جديدة".

انسحاب مؤسف

قال رئيس لجنة الشئون الخارجية في البوندستاغ لشبكة فونكي ميدينغروب للصحف "إن مثل هذا الانسحاب سيكون مؤسفًا من كل وجهة نظر، ولا أستطيع أن أرى أرضية منطقية لمثل هذا الانسحاب".

فيما قال رئيس وزراء بولندا ماتيوز موراويكي يوم السبت إن بلاده تأمل في استقبال مزيد من القوات الامريكية نتيجة لذلك. لطالما اعتبرت بولندا الولايات المتحدة الضامن الأساسي لأمنها داخل الناتو، وآمل حقًا أنه نتيجة للمحادثات العديدة التي أجريناها، وبعد أن أظهرنا ما نحن عليه كشريك قوي للناتو، فإن بعض القوات المتمركزة حاليًا في ألمانيا والتي تسحبها الولايات المتحدة ستنتهي بالفعل في بولندا ".

وقال "الخطر الحقيقي يتربص عبر الحدود الشرقية، لذا فإن نقل القوات الأمريكية إلى الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي سيكون تعزيزًا أمنيًا لجميع أوروبا"، مضيفًا أن "المحادثات جارية".

وأشار إلى أنه مع تحرك روسيا للسيطرة على الأراضي في جورجيا وأوكرانيا على مدى العقد الماضي، كانت بولندا تناضل من أجل وجود دائم للقوات الأمريكية. التناوب الحالي في البلاد عدد 5،500 فرد.

ورفض مسؤولو البيت الأبيض والبنتاغون تأكيد أو نفي الأنباء، التي تأتي وسط توترات بين إدارة ترامب والحلفاء الأوروبيين بشأن اتفاقيات تعاون طويلة الأمد، وجادل ترامب بأن ألمانيا لا تنفق ما يكفي على دفاعها.