إجازات رعاية الأطفال تجدد أزمة الصحة والأطباء.. تحركات نقابية والمديريات تتمسك بالرفض
تصاعدت أزمة الإجازات مجددًا بين الأطباء ومديريات الصحة على مستوى الجمهورية، على خلفية امتناع العديد من جهات العمل عن قبول طلبات إجازات رعاية الطفل للطبيبات بدعوى تأجيل قبولها لحين انتهاء مشكلة مواجهة فيروس كورونا، وعلى إثر ذلك تقدمت نقابة الأطباء بخطاب رسمى إلى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بطلب سرعة توجيه جميع جهات العمل بعدم الامتناع أو تأجيل قبول الإجازات الوجوبية التى نصت عليها قوانين الدولة.
وأشارت النقابة، إلى عدم جواز رفض أو حتى تأجيل قبول أيًا من الإجازت الوجوبية قانونًا لأنه من المعلوم أن تأجيل الاستفادة بالحق فى أكثر الأوقات احتياجًا له هو بمثابة حرمان فعلى منه، خاصة أن موعد انتهاء مواجهة فيروس كورونا لا يستطيع أحد التنبؤ به.
وأوضحت أن الظروف التى تتطلب التباعد الاجتماعى والحرص من انتقال العدوى فإن الأمر يصبح أكثر أهمية فكيف تترك الأم رضيعها بمفرده أو حتى عند إحدى قريباتها فى ظل إغلاق الحضانات، وحتى إذا تم فتح الحضانات فمن التى ستجازف بترك طفلها فى حضانة فى ظروف انتشار العدوى، كما أن الخطر أن تذهب الطبيبة للعمل فى مستشفيات الفرز أو العزل ثم تعود يوميًا للمنزل مع احتمال أن تنتقل العدوى لأطفالها الصغار.
وتابعت: أنه فى الوقت الذى قرر فيه رئيس مجلس الوزراء منح إجازات استثنائية مدفوعة الأجر للأمهات أطفال 12 عامًا فأقل فى كل القطاع الحكومى، تم حرمان الطبيبات من هذا الحق، كما تجرى بعض المحاولات من بعض جهات العمل لمنع الطبيبة حتى من حقها القاونى فى الحصول على إجازة بدون أجر لحماية ورعاية أطفالها.