اتهامات بالأخونة وألفاظ خارجة.. تفاصيل أزمة مدير مهرجان القاهرة السينمائي
تعد أزمة تعيين الناقد الفني أحمد شوقي مديرا فنيا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، هي الأبرز على الساحة الفنية مؤخرا، خاصة بعد أن أصبحت "تريند" على مواقع التواصل الإجتماعي "السوشيال ميديا" للمطالبه بإقصائه عن هذا المنصب على خلفية تغريدات سابقة مر عليها 6 سنوات وصف خلالها شوقي جماهير النادي الأهلي بـ"النافقة" خلال أحداث بورسعيد الدامية والتي راح ضحيتها 70 مشجعا من جمهور النادي الأهلي.
أول تعليق من أحمد شوقي بعد الهجوم عليه
وخرج الناقد السينمائي أحمد شوقي، عن صمته للرد على ما تردد حول دعمه لجماعة الإخوان ومعاداة الحكومة المصرية، بعد إعلان تنصيبه مديرا فنيا لمهرجان القاهرة بعد الراحل يوسف الشريف رزق الله.
وتعرض الناقد الفني أحمد شوقي لهجوم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد قرار الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بتعيينه مديرًا فنيًّا لمهرجان القاهرة السينمائي خلفًا للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، حيث غضب الكثيرين من القرار وبدأوا يهاجموه على مواقع التواصل وأبرزها "تويتر" الذي شهد ما يقرب من 100 ألف تغريدة ضده خلال يوم واحد فقط.
وأصدر شوقي بيانًا أعرب خلاله عن استيائه من هذا الأمر، وقال في نص البيان: "تابعت الهجمة الإلكترونية التي تعرضت لها خلال الساعات الماضية، وكان من الضروري أن أوضح موقفي".
وأضاف: "بدايةً، لا أحد أكبر من الاعتذار عن خطأ، وأعترف أنني استخدمت في بعض الكتابات الشخصية التي ترجع لعام 2014 كلمات جارحة تخص جمهور النادي الأهلي وضحايا بورسعيد، وهي كلمات أعتذر بالطبع إن كانت قد سببت ألمًا للراحلين وأهلهم".
أحمد شوقي يعتذر لجمهور الأهلي
وتابع: "عزائي أن هذه الكاتبات مر عليها أكثر من ست سنوات، وهي فترة كافية لأن يراجع الإنسان مواقفه بل ويغيرها كليًا، كما أنها كانت في إطار المناوشات الكروية مع الأصدقاء في حسابي الشخصي، والمناوشات الكروية بطابعها تحمل بعض التجاوز".
أردف: "أؤكد هنا أن موقفي لم يعدو أبدًا كوني مشجعًا مخلصًا لنادي الزمالك، وأن تعليقًا قديمًا على صفحتي الشخصية ليس له علاقة من قريب أو بعيد بعملي العام، وأكرر الاعتذار للنادي الأهلي وجمهوره عن بعض المصطلحات، وذلك مع الاحتفاظ بحقي في التعبير عن حبي ودعمي لنادي الزمالك الذي أنتمي له منذ طفولتي. وفي النهاية الكرة هي مجال للترفيه الشخصي والشد والجذب بين الأصدقاء، أما العمل ومنصبي في مهرجان القاهرة، فيخضع فقط لمعايير مهنية تضطلع عليها أجهزة ومؤسسات الدولة، ويشهدها الجميع من السينمائيين والصحفيين والجمهور ممن حضروا الدورات السابقة التي عملت فيها بمناصب مختلفة وشهد الجميع بنجاحها الفني والتنظيمي".
أحمد شوقي: دعمت الدولة المصرية ضد الإخوان
أضاف: "أما ما صدمني فهي المزايدات فيما يتعلق بموقفي من دعم الدولة المصرية وقيادتها السياسية ومؤسساتها، ومن وقوفي في وجه جماعة الإخوان الإرهابية، فموقفي في هذا الصدد واضح ومعلن ولا يقبل التشكيك، وقفت سنوات في وجه الجماعة الإرهابية من وقت كانوا في سدة الحكم، ودعمت القيادة المصرية عندما خلصتنا من كابوسهم، وسأظل على دعمي هذا، الذي لا يمكن الطعن فيه ببعض الكتابات المفبركة، التي صارت وسيلة لاغتيال الناس معنويًا والتشكيك في وطنيتهم ومواقفهم".
اختتم: "مهرجان القاهرة السينمائي حدث وطني ضخم، يستحق التفافًا من الجميع وتكاتف للجهود والأفكار من أجل إخراجه بصورة تليق بمصر وبتاريخ السينما المصرية، وهو الحدث الذي كرست له السنوات الماضية من حياتي، وسأستمر في خدمته بدعم كل صناع السينما محبيها وإعلامييها".
تصفية حسابات شخصية
وكشف مصدر مسؤول بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لـ"الرئيس نيوز" أن الأزمة الدائرة مفتعلة وهدفها تصفية حسابات شخصية من البعض، مؤكدا أن الضغوط لن تثني إدارة المهرجان عن قرارها بتعيين شوقي مديرا فنيا خلفا لأستاذه الراحل يوسف شريف رزق الله.
وأكد المصدر أن القائمين على المهرجان يراعون اختياراتهم جيدا ولا يجاملون أحدا على حساب العمل، موضحا أن الأساس في تعيين شوقي يرجع لخبراته التي تؤهله لهذا المكان.