حكومة اليونان تواجه انتهاكات تركيا بالدفاع عن مصالحها الوطنية
قالت صحيفة كاثيمريني اليونانية نقلا عن مصادر حكومية بعد اجتماع رفيع المستوى، إن اليونان ستسعى للحفاظ على قنوات اتصال مع تركيا لكنها ستكون مستعدة أيضا للدفاع عن مصالحها الوطنية.
وأضافت صحيفة كاثيميريني، أن استمرار نشاط القنوات الدبلوماسية مع تركيا كان
الموضوع الرئيسي خلال اجتماع عقد بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس
ووزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس ووزير الدفاع نيكوس باناجيوتوبولوس. وجاء
الاجتماع في وقت يتصاعد فيه التوتر بين أنقرة وأثينا.
توترات لا تنتهي
تخشى اليونان من أن يتحول تكرار المواجهة الحدودية مع تركيا هذا العام إلى
ظاهرة. وأعلنت تركيا في أواخر فبراير أنها لن تمنع المهاجرين بعد ذلك من محاولة
الوصول إلى أوروبا، واشتبك الآلاف من المهاجرين فيما بعد مع قوات الحدود اليونانية
في مارس أثناء محاولتهم العبور. من جانبها، أغلقت تركيا حدودها مع اليونان في
منتصف مارس في إطار تدابير للتعامل مع تفشي وباء COVID-19
لكنها ألمحت مؤخرًا إلى إعادة فتحها للاجئين والمهاجرين.
كما ازدادت التوترات بين تركيا واليونان خلال الأسابيع الأخيرة بسبب نزاع
حول حقوق التنقيب عن الغاز قبالة ساحل قبرص، والانتهاكات التركية للمجال الجوي
اليوناني.
كما غضبت تركيا بسبب تحركات اليونان الأخيرة لتمديد سياج من الأسلاك
الشائكة بطول 12.5 كم على طول الحدود في المنطقة المتنازع عليها. في وقت سابق من
هذا الشهر، احتلت القوات التركية شريطًا حدوديًا مساحته 1.6 هكتار على الجانب
اليوناني من نهر إيفروس (المعروف باسم نهر ميريتش في تركيا) في ميليسوكوميو.
في إشارة إلى أن تركيا كانت تسعى إلى نزع فتيل التوترات حول قطعة الأرض المتنازع
عليها، وصف السفير التركي في أثينا بوراك أوزوجيرجين الواقعة بأنها مشكلة فنية
تنشأ غالبًا على الحدود البرية، في تصريحات نقلتها عنه الصحيفة اليونانية. وتابع أوزوجيرجين:
"دعونا لا نحولها إلى مشكلة".
في غضون ذلك، أكد الوزير اليوناني ميخاليس خريسوخويدس أن بلاده تعتزم المضي
قدما في خططها لتمديد سياجها على الحدود لمنع تدفق اللاجئين والمهاجرين الذين
يحاولون العبور إلى الاتحاد الأوروبي. ونقلت صحيفة كاثيمريني عن كريسوكويدس قوله
"سيتم بناء السياج دفاعا عن مصالح بلادنا".
