"أسود الصحراء" تلاحق داعش العراق.. وخبير: قرداش خليفة البغدادي

الحملة التي يشنها العراق؛ لملاحقة فلول تنظيم "داعش"، والتي يُطلق عليها "أسود الصحراء"، بدأت تؤتي ثمارها، فبينما قالت وكالة الاستخبارات العراقية الخميس الماضي إنها ألقت القبض على عبد الناصر قرداش، المُرجح أن يكون هو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، خليفة البغدادي في قيادة تنظيم "الدولة" الإرهابي، أعلنت الوكالة ذاتها أمس الجمعة، أنها نجحت في توقيف 6 من قيادات "داعش" في الأنبار.

كشفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، مساء أمس الجمعة، عن أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية، قتلت اثنين من قادة تنظيم "داعش" في غارة بشرق سوريا هذا الأسبوع.

أوضحت القيادة المركزية (سنتكوم) في بيان، إن أحمد عيسى إسماعيل الزاوي وأحمد عبد محمد حسن الجغيفي قتلا في غارة مشتركة على موقع لتنظيم "داعش" في محافظة دير الزور يوم 17 مايو الجاري.

بينما لم تتحدث أي من المواقع التابعة للتنظيم عن توقيف زعيمهم حتى صباح السبت، يقول الباحث المُتخصص في ملف الحركات الأصولية، عمرو فاروق، لـ"الرئيس نيوز" إن كثير من التقارير تؤكد أن عبد الناصر قرادش، هو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، ولفت إلى أن قرداش عقب تداول بيان توليه منصب نائب البغدادي، تم توضيح أنه، هاشمي قرشي - هي قاعدة يراها الأصوليون أنها شرطًا لتولي الشخص منصب خليفة المسلمين، حسب فهمهم.

أوضح فاروق أن البغدادي أراد إيصال رسالة مفادها أن جميع أعضاء مجلس الشورى الذي يقوده، هاشميين قرشيين؛ لتعزيز مكانة مجلسه، وقطع الطريق على أي انشقاقات أو خلافات، وذكر بأن الداعشي إسماعيل العيثاوي، أحد قادة التنظيم أكد خلال مقطع فيديو أن قرداش قرشي الأصل.

فيما يتعلق بأحمد عيسى إسماعيل الزاوي وأحمد عبد محمد حسن الجغيفي، اللذان قتلها التحتالف الدولي، فالزاوي معروف باسم أبو علي البغدادي، وكان والي داعش في شمال بغداد ومسؤولا عن نشر وتبليغ التوجيهات الإرهابية من كبار قادة داعش إلى عناصره في شمال بغداد.

أما الجغيفي معروف باسم أبو عمار، وكان مسؤولا كبيرا في اللوجستيات والإمدادات لداعش، وهو مسؤول عن توجيه عملية تأمين ونقل الأسلحة ومواد العبوات الناسفة والأفراد في جميع أنحاء العراق وسوريا.

حسب بيان التحالف فإن إقصاء هذين العنصرين سيعطل الهجمات المستقبلية ضد المدنيين الأبرياء وشركائنا الأمنيين، وفي المنطقة ككل. وتابع "تواصل القوات الشريكة للتحالف في العراق وسوريا الضغط المستمر على داعش لمنع عودة ظهوره".

أعلنت مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب الأنبار العاملة ضمن وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، عن القبض على 6 إرهابيين والعثور على مخزن للذخيرة في مدينة الفلوجة. وقالت في بيان مساء أمس الجمعة، إنها "ألقت القبض على 6 إرهابيين في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار غربي البلاد".

وأضافت أنها "ضبطت كدسا للعتاد في قضاء الفلوجة من مخلفات داعش الإرهابي احتوى على 10 براميل كبيرة الحجم مملؤة بمادة نترات الأمونيوم، و12 قنينة غاز محملة بنترات الأمونيوم". وتابعت: "تم تفكيك المواد المتفجرة وإحالة الإرهابيين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم".