السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الصراع بمياه الكاريبي.. هل تتسبب فنزويلا في صدام أمريكا وإيران؟

الرئيس ترامب ونظيره
الرئيس ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني

الشد والجذب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، لا يزال قائمًا؛ فبعد موجة تهديدات في أعقاب اغتيال قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني، ورد إيران على العملية، بقصف قاعدة عين الأسد، وقاعدة في شمال العراق بنحو 17 صارخًا بالستيًا، تحاول واشنطن مضايقة ناقلات النفط الإيرانية المتجهة إلى فنزويلا. 
أعلنت طهران أخيرًا أنها استدعت السفير السويسري وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة على مضايقة الولايات المتحدة لناقلات النفط الإيرانية المتوجهة إلى فنزويلا.
مساء أمس الأحد، حذّر وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة من نشر قواتها البحرية في منطقة البحر الكاريبي لتعطيل وصول شحنات الوقود الإيراني إلى فنزويلا. وأكد محمد جواد ظريف في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من "تحركات أميركا في نشر أسطولها البحري في منطقة البحر الكاريبي من أجل التدخل وإحداث خلل في (نقل) الوقود الإيراني إلى فنزويلا".
شدد ظريف على أن أي عمل من هذا القبيل سيكون "غير قانوني وشكلا من أشكال القرصنة"، حسب بيان لوزارة الخارجية. وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن "عواقب أي إجراء غير قانوني".

تحركات أمريكية

حسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء، السبت، فإنها تلقت معلومات تفيد بوجود أربع سفن حربية أميركية في البحر الكاريبي لـ"مواجهة محتملة مع الناقلات الإيرانية". فيما قال المبعوث الأميركي الخاص لفنزيلا إليوت أبرامز أن كراكاس تدفع لإيران بالذهب لتنشيط قطاعها النفطي المضطرب.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات من جانب واحد تهدف إلى حرمان إيران وفنزويلا من صادرات النفط، وكلاهما منتجان رئيسيان للذهب الأسود.
وقد استدعى نائب ظريف السفير السويسري، الذي يمثل مصالح واشنطن في طهران، لإبلاغ "الإنذار الخطير".

رد سريع

عسكريًا، قال نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي، إن أي تهديد محتمل للناقلات الإيرانية سيقابل "برد سريع وحاسم". تابع: "إن لجوء الولايات المتحدة إلى القوة يشكل تهديدا لحرية الملاحة والتجارة الدولية، وأن إيران سترد على أي تهديد يستهدف ناقلات نفطها".
حديث نائب وزير الخارجية، جاء عقب استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية، للسفير السويسري لدى طهران، راعي المصالح الأمريكية في البلاد، إذ حمله رسالة احتجاج ضد أي تهديد محتمل يستهدف ناقلات النفط الإيرانية.
أكد عراقجي أن "لجوء أمريكا إلى القوة والتنمر يشكل تهديدا لحرية الملاحة والتجارة الدولية وتدفق الطاقة الحر في العالم، وهو دليل واضح على القرصنة البحرية والانتهاك الصارخ للحقوق الدولية بما يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة".
وأبلغ عراقجي السفير السويسري، راعي المصالح الأمريكية في طهران أن "إيران سترد بشكل سريع وحاسم على أي تهديد يستهدف ناقلات النفط الإيرانية وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحمل التداعيات".