السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"تكسير أم ترميم".. الحقيقة الكاملة لصور تماثيل "كباش الكرنك"

الرئيس نيوز

أثار تداول صور توضح التعامل مع تماثيل الكباش في معبد الكرنك بالأقصر بطريقة بدائية، حالة من الجدل على السوشيال ميديا، ودشن نشطاء هاشتاج "جريمة نقل الكباش".

وتعددت الأقاويل حيث قال البعض إن هذه التماثيل سيتم نقلها إلى ميدان التحرير، بينما قال البعض الآخر أن تمثايل الكباش المخصصة لميدان التحرير قد تم نقلها بينما الصور المتداولة لتماثيل كانت مخزنة في المعبد.

مادة خطيرة تهدد التماثيل

الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الآثار، قال إن ما يتم تداوله حول تكسير تماثيل الكباش غير صحيح، مشيرا إلى أن أغلب الصور المنتشرة على السوشيال ميديا تتضمن معلومات خاطئة وأن ما يحدث في التماثيل حاليا عمليات ترميم.

وأضاف في تصريح لـ"الرئيس نيوز" أن وزارة الآثار تعمل على ٢٩ تمثالا نقل 4 منها لميدان التحرير منذ فترة، مشيرا إلى أن هذا الترميم يحدث حاليا بسبب اكتشاف مادة كانت تستخدم في الخمسينات تأكد أنها تسبب تشققات في التماثيل، قائلا ما يحدث الآن ليس تكسير كما يقول البعض ولكنه ترميم.

ووفقًا لما أعلنته وزارة الآثار فهناك مشروع ترميم تقوم به الوزارة فى الفناء الأول بمعابد الكرنك والذي نقل إليه 4 تماثيل ضخمة للكباش من المعبد إلى ميدان التحرير لتزيينه خلال الفترة المقبلة ضمن المشروع القومي.

وأضافت الوزارة أن حاليًا يتم ترميم ورفع كفاءة 29 تمثالا من الكباش فى تلك المنطقة تحت إشراف الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وبقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفريق من المرممين من أمهر رجال وزارة الآثار والكرنك.

وزيري يكشف الحقيقة 

وقال مصطفى وزيري أمين المجلس الاعلى للآثار، إن هذه التماثيل ضمن مشروع ترميم شامل لـ 29 تمثالا، والتي تم اختيار 4 منها لنقلها لميدان التحرير.

وأشار وزيري فى تصريحات صحفية، أن الترميم جاء بعد اكتشاف تفاعل بعض المواد مع المياه الجوفية التي أدت لتدمير قواعد التماثيل بالكامل على مر سنوات اقتربت من الـ 50 عامًا، وعند نقل 4 منها إلى ميدان التحرير اكتشفت وزارة الآثار هذا الأمر وعلى الفور صدر قرار ببدء مشروع ترميم شامل لـ 29 تمثالًا.

يقول المؤرخ بسام الشماع كاتب المصريات أنه لا حقيقة لما يتم تداوله حول تكسير الكباش أو خلافه، مشيرًا إلى أنه يتابع الأمر منذ تداوله على السوشيال ميديا.

 وأضاف الشماع لـ"الرئيس نيوز" أن ما يحدث للتماثيل حاليًا والتى تم تداول صور لها على السوشيال ميديا هى عمليات ترميم فقط حسبما أعلنت الوزارة.

وأكد الشماع، أن على وزارة الآثار أن تصدر فيديو توضيحى للجميع بعمليات الترميم، حتى توضح الحقيقة كاملة ويتم نفى ما يقال على السوشيال ميديا.

جدير بالذكر أن هذه التماثيل تتكون من 29 تمثالًا لكباش، تقع داخل المعبد خلف الصرح الأول، ووفقًا لبيان وزارة الأثار أن الكباش كانت في حالة سيئة من الحفظ بسبب أعمال الترميم خاطئة تمت عليها اوائل السبعينات عند إنشاء مشروع الصوت والضوء في معابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار، الأمر الذي أثر سلبا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية فيما بين الجزء السفلي لها والوصول إلى قاعدة الكبش والتي أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها إلى بودرة رملية.