الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

نصر الله: إسرائيل استهدفت مراكز تصنيع الصواريخ بسوريا.. وباحث: "إيران لن تخرج منها"

الرئيس نيوز

بعدما دأب جيش الاحتلال الإسرائيلي، على شن غارات جوية على بعض المناطق في سوريا؛ وزعمت وقتها تل أبيب أن المستهدف منع إيران من إقامة نقاط عسكرية في تلك المناطق، كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عن طبيعة المناطق التي يتم استهدافها، وقال إنها نقاط يتم تصنيع فيها الصواريخ، مجددًا تأكيده على أن "حزب الله" لن يخرج من سوريا تحت وطأة تلك العمليات. 

نصر الله كشف عن طبيعة تلك الأماكن المستهدفة خلال كلمة ألقاها مساء أمس الأربعاء، وقال إن الإسرائيليين يهاجمون ”كل ما يرتبط بتصنيع الصواريخ“ في سوريا. : "حزب الله لن ينسحب من سوريا نتيجة الضربات الإسرائيلية".


غارات إسرائيلية على سوريا

وشنت إسرائيل كثيرا من الغارات داخل سوريا منذ بدء الحرب الأهلية هناك عام 2011، وهي ترى في وجود حزب الله وحليفته إيران هناك تهديدا استراتيجيا. 
المثير للدهشة أن نصر الله نادرًا ما يُعلق على الهجمات الاسرائيلية في سوريا، وقال: "في ظل إحكام الأسد قبضته على الأمور، حولت إسرائيل اهتمامها في الآونة الأخيرة إلى قصف أهداف سورية لضرب مواقع تصنيع الصواريخ دقيقة‭ ‬التوجيه التي تعتبرها تهديدا".
وقال الأمين العام لحزب الله: "عندما فشلت الحرب في سوريا وأدرك الصهاينة أنهم خسروا الحرب ذهبوا إلى هدف آخر وصار عندهم هدف جديد وأخطار جديدة ستترتب على الانتصار في سوريا".
تابع: "هذه الأخطار جزء منها يتعلق بنفس القوات العربية السورية والقدرات العسكرية السورية وخصوصا ما يترتبط بالقدرات الصاروخية وصناعة الصواريخ الدقيقة، ولذلك نجدهم يهاجمون كل ما يرتبط بتصنيع الصواريخ في سوريا ويعتبرون أن قوة وتصنيع الصواريخ في سوريا هي قوة لسوريا وهي قوة لمحور المقاومة بلا شك".
وبينما تحدثت تقارير إسرائيلية خلال الأيام الماضية عن أن الضربات الإسرئايلية في سوريا أجبرت إيران و"حزب الله" على سحب بعض قواتها، نفى نصر الله تلك التصريحات وقال: "الضربات الجوية الإسرائيلية لم تدفع سواء حزب الله أو إيران للانسحاب من سوريا"، ووصف إصرار إسرائيل على حدوث ذلك بأنها انتصارات واهمة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، أبريل الماضي إن الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل إخراج طهران من سوريا.

مستشارون فقط

وبينما تتحدث تقارير عن إيران تدفع بآلاف المقاتلين من "الحرس الثوري"، وبمرتزقة شيعة من باكستان وأفغانستان، للقتال في سوريا إلى جانب قوات بشار الأسد، قال نصر الله، إنه لا توجد قوات عسكرية إيرانية في سوريا، وإنما يوجد مستشارون وخبراء إيرانيون.
وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه في سوريا يوجد مستشارون وخبراء إيرانيون منذ عام 2011، بأعداد أكثر من قبل الحرب، ولكن لا يوجد قوات عسكرية إيرانية. ودافع الأمين العام لـ"حزب الله"، عن سياسات إيران في المنطقة، وقال: "حزب الله اللبناني وفصائل المقاومة أتت وقاتلت في سوريا، وإيران لا تخوض أي صراع نفوذ مع أحد، وليس لديها أي مشكلة مع روسيا وليس لها أي أطماع في سوريا".
لفت إلى أنه بعد تحرير البادية وفتح الطريق إلى حلب السورية، وانتهاء معركة دمشق، قررت إيران إعادة مقاتليها إلى بلادهم منذ سنتين، مشددا على أن إخراج المستشارين الإيرانيين وفصائل المقاومة وحزب الله من سوريا هدف لن يتحقق.

انسحاب مستبعد

الخبير في الحركات الأصولية، مصطفى أمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "حديث نصر الله لا يمكن التسليم به، فالوقائع على الأرض تؤكد أن المعارك في سوريا لا تزال طولية الأمد، حتى وإن كان الجيش السوري والقوات الرديفة له يسيطرون على الأرض بشكل شبه كامل"؛ وتابع: "السلاح في يد الجميع، ومنطقة شرق وشمال شرق سوريا، وشمال غرب سوريا تحت سيطرة المعارضة المُسلحة من جهة، والجماعات الإرهابية من جهة ثانية، والمحتل التركي من جهة ثالثة".
أضاف: "كل ذلك يطيل أمد المعركة، ويضاعف التحديات أمام الجيش السوري وحلفائه، لذلك من الصعب الجزم بأن إيران سحبت قواتها من سوريا، ولن يبقى إلا المستشارين العسكرين". ورجح أن يكون التصريح جزء من حملة تضليل وجداع استراتيجي لإسرائيل. 
أوضح أمين أن كشف حسن نصر الله عن طبيعة الأماكن المستهدفة من قبل إسرائيل، وهي المخصصة لتصنيع الصواريخ، يؤكد أن جيش الاحتلال يتابع بدقة التطورات الميدانية على الأرض في سوريا، ويسعى لإجهاض أي تحركات من الممكن ان تؤثر على أمنها.