بالصور.. فنانان يجسدان أغنية «عايز أعيش في كوكب تاني»: أهلا بك في مصر
علا سعدي
غنى المطرب مدحت صالح في عام 1988 أغنية «كوكب تاني» التي تحدث فيها عن رغبته العيش في كوكب آخر، وبعد 3 عقود تقريبا أصبحت الأغنية مصدر إلهام لعمل فني لمشروع صور يومية من مصر وامتزاجها بالفضاء، ويعد المشروع استغاثة من الواقع الافتراضي اليومي الذي يعيشه المصريون.
موقع «كوارتز» أشار إلى أن العمل الفني يشير لوضع المصريين يوميا وحياتهم الطاحنة وهم ذاهبون للعمل في المزارع وبيع السلع في الأسواق المزدحمة، ويظهر الرجال وهم يلبسون الجلباب الفضفاض ويركبون الخيول والبغال، وآخرون يشترون الخبز، ورجل يدخن الشيشة ويشرب الشاي، وامرأة وابنها يجلسان في حديقة، وامرأة أخرى تتمتع بالسباحة وهي ترتدي الحجاب، وتمتزج هذه الصور برسوم للنجوم وكوكب آخر ما يضيف لمسه معقدة لكل صورة ويحسن المعني الذي وراء الصورة.
وابتكر المبدعان أحمد شلبي وسارة عويضة، هذا المعرض وقدما فنا مدفوع بفكرة المكان الذي حولنا واحتوى على الحياة اليومية مع تحدي الافتراضات والتقاليد.
وقالت سارة: «أحيانا نريد أن نشتت انتباهنا عن الواقع ونهرب من هذا العالم الذي يزداد صعوبة ونواصل الهروب لشيء آخر».
ولفت الموقع إلى أن الصور تأتي في وقت يستخدم فيه المصورون والمخرجون الأفارقة الصور الرقمية وصور الواقع الافتراضي لنقل قصص معقدة، ويستخدم الفنانون في جميع أنحاء القارة الخيال العلمي لإعادة تصور الروايات التاريخية مثل انتفاضة «ماو ماو» في كينيا، او مستقبل المجتمعات المحلية مثل «ماساي».
كما أن استكشاف الفضاء ليس سرا وأصبح أولوية ملحة للعديد من الدول الإفريقية، وقامت حكومات من إثيوبيا إلى جنوب إفريقيا ومصر نيجيريا بتصنيع أو إطلاق الأقمار الصناعية على أمل تعزيز طموحاتها الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية وأيضا طموحاتهم العسكرية والاستخباراتية.
وأضاف الموقع أن هذه الصور تأتي في وقت يحتاج فيه المصريون إلى الكثير من الهروب من واقعهم اليومي، بعد تدابير التقشف التي فرضها صندوق النقد الدولي وزيادة التضخم، بجانب الهجمات الإرهابية التي مازالت تعرقل صورة مصر كوجهة سياحية مفضلة للأجانب، وتواصل الحكومة القضاء على الأنشطة الإرهابية وأوقفت مئات المواقع على شبكة الإنترنت كجزء من كبحها للمواقع التي تنشر معلومات تدعم الإرهاب.