نقيب العلميين يوضح تفاصيل اكتشاف أول لقاح مصري ضد كورونا
كشف الدكتور عبد الستار المليجى، نقيب العلميين وأستاذ النبات في كلية العلوم جامعة قناة السويس، عن نجاح العلماء المصريين في الوصول إلى لقاح جديد قادر على مواجهة خطر فيروس كورونا في مصر، مشيرا إلى أن هذا اللقاح تم بأيدي وجهود مصرية مائة في المائة.
وقال: "نقابة العلميين مقيد بها علماء الفيروسات وهم أعضاء النقابة، لذلك تم دعوتهم مطلع شهر مارس الماضي لدراسة الموقف الدولي والمحلي، وتم الاتفاق على تدشين اتحاد لعلماء الفيروسات في مصر للتوصل لحلول أكاديمية وليست فردية، وبالفعل في أواخر مارس تم عقد أول اجتماع حضره ١٢ من العلماء، وتم استعراض المراكز البحثية في الجامعات وقدراتها، ووجدنا أن المركز القومي للبحوث أفضلهم وتم الاتفاق على دعم هذا المركز بكافة المعلومات والجهود".
وأوضح المليجي، أن الدراسات تمت في اتجاهين الأول حماية الأصحاء من خلال اكتشاف لقاح، أما الطريق الثاني هو اكتشاف علاج للذين أصيبوا بالفعل، مشيرا إلى أنه في شهر أبريل الماضي تم عقد اجتماع، حيث وجد العلماء أن المركز القومي للبحوث نجح من الناحية الجينية والتركيب الوراثي في الوصول إلى لقاح، وساعدهم في ذلك ما أعلنته الصين بشأن التركيب الوراثي للفيروس نفسه.
وتابع: "من الناحية العلمية في مراحل الوصول للقاح يتم الاستعانة بالتركيب الوراثي للفيروس، ويتم حقنه في جسم الإنسان ليستنهض الأجسام المضادة ضد الفيروس، وتمت هذه التجارب بالفعل داخل المركز القومي للبحوث، وسلمت النتائج واللقاح بشكل ملموس إلى وزارة الصحة، ووزارة البحث العلمي، باعتباره لقاح جديد، ومصري مائة في المائة".
وأضاف: "هدفنا قطع الطريق على مافيا الأدوية من استغلال المصريين، فنحن لدينا القدرة على إنتاج هذا اللقاح، فإنتاجه لا يحتاج إلى تكاليف مادية ضخمة، مما يجعل مصر قادرة على إنتاج احتياجتها منه، وكذلك ما تحتاجه الدول العربية أيضا".
وتابع: "فيما يتعلق بإنتاج دواء لفيروس كورونا المستجد، فقد قمنا بجمع جميع الأبحاث التي أجريت في ذلك الشأن، ووجدناها تسير في اتجاه بحثي محدد، وهو الاستعانة بمضادات الفيروسات المستخدمة في علاجات أخرى، حيث أن إنتاج دواء جديد يحتاج إلى سنوات، وبالفعل قام الباحثون المصريون بإجراء تجارب على المواد الفعالة المستخدمة في الأدوية المتواجدة في الأسواق، وفاز عقار "أفيجان" بأفضل النتائج، وتم صياغة هذه النتائج في تقرير أيضا، وسلمت إلى وزارة البحث العلمي".