هل يقفز سعر صرف الدولار؟.. خبراء يرسمون مسار الجنيه مع استمرار أزمة كورونا
تأرجحت المؤشرات الاقتصادية بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد وهبطت التوقعات، لكن بقي سعر الجنيه أمام الدولار محيراً للكثيرين وربما امتدت أصابع الاتهام للبنك المركزي بالوقوف وراء استقرار الجنيه الكبير من قبل مؤسسات مالية عالمية دفعت بفكرة دعم البنوك المركزية لعدد من الدول لعملاتها من الانهيار.
سعر الدولار أمام الجنيه مستقر منذ ما يقرب من 40 يوما لم تحركه الأزمة إلا قيد أنمله ففقد 20 قرشا مع الصدمة الأولى إلا أن الجنيه كان الأكثر أداءً وصنفته وكالة بلومبرج أنه العملة الأكثر استقرارا في خضم أمواج كورونا العاتية.
واستقر سعر الدولار أمام الجنيه عند 15.70جنيه و15.80 جنيه للشراء والبيع على التوالي ويمنح بنكي الأهلي ومصر سعر أقل بـ15.68 و15.78جنيها للشراء والبيع على التوالي.
توقعات بانتعاشة للجنيه المصري
وأكد خبراء لـ"الرئيس نيوز"، عدم صحة المزاعم الخاصة بقفزات في سعر الدولار بسبب قرب حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي لدعم الاحتياطي النقدي مما سيسهم في زيادة المعروض الدولاري والسيولة الدولارية وارتفاع الاحتياطي النقدي مجددا.
وقال الدكتور فخري الفقي الخبير الاقتصادي، إن قرب صرف التمويل السريع من قرض صندوق النقد الدولي سيعزز من قوة الجنيه محليا بسبب عودة بناء الاحتياطي النقدي فضلا عن ارتفاع قيمة الصادرات المصرية، مؤكدا أن الحزم التمويلية السريعة يتعزز من صلابة الاقتصاد المصري الذي تلقي صدمة كورونا وأنهي برنامج إصلاح اقتصادي قوي.
استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه
وتوقع أن يستقر الدولار أو يبدأ في الانخفاض التدريجي لكن سيناريو الاستقرار في الوقت الحالي هو الأرجح.
وفي المقابل يري وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن الدولار قد يرتفع في حالة استمرار أزمة كورونا وضغطها على الاقتصاد العالمي لكن الارتفاع سيكون محدود ولا يتوقع أن يكون هناك انفلاتا مثلما شاهدناه عامي 2015 و2016.
ويرى أن فقد الاقتصاد المصري أحد أهم روافد العملة الأجنبية وهي السياحة يساهم في التقليل من الارتفاع حال استمرار الأزمة.
اقرأ أيضا.. الحكومة تتجه لتعديل موازنة العام المالي الحالي بسبب كورونا
وقال محمد عبد العزيز الخبير الاقتصادي، إن طرح البنوك الحكومية لأدوات استثمار وشهادات إدخارية بسعر عائد مرتفع ساهم في الحفاظ على جاذبية الجنيه المصري وارتفع الطلب عليه واجتذبت تلك الأوعية ما يزيد عن 110مليارات جنيه حتى الآن مما ساهم في عملية ضبط سوق الصرف بسبب الطلب على العملة المحلية.
بلومبرج: لن نرى انفلاتا في أسعار الصرف
وأوضح خبراء لوكالة بلومبرج أن الجنيه المصري أظهر تماسكا أهله ليكون العملة الأعلى أداءً وأن الأسوء مر على الاقتصاد المصري ولن نري انفلاتا في أسعار الصرف.
وترى بلومبرج أن الجنيه انخفض بنسبة 0.2% فقط مقابل عملات فقدت 16% من سعرها.
وأضاف محلل استراتيجيات العملات الأجنبية لدى “ويلز فارجو سيكيوريتيز” في نيويورك، بريندان ماكينا، أن أسعار صرف عملات الأسواق الناشئة تتوافق بشكل أكبر مع المعنويات الاقتصادية وأداء أسواق الأسهم بدلا من تتبع أسعار البترول.
وفي هذا الصدد، توقع ماكينا، تفوق أسعار صرف عملات الأسواق الناشئة على أسعار البترول، حال احتواء الوباء في الأشهر القليلة المقبلة وتسجيل انتعاش اقتصادي قوى.
