عودة حرب التصريحات.. الصين تتهم أمريكا مجددا بسبب كورونا

قالت وكالة الأنباء الصينية شينخوا، إن الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة "سعى إلى حجب أو التقليل من المعلومات المتعلقة بخطورة وباء فيروس كورونا" في الوقت الذي دعا فيه إلى إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي المتضرر بشدة". 

وأضاف تقرير الوكالة الصينية إن ترامب أقدم على حجب المعلومات مدفوعًا جزئيًا بمخاوف بشأن إعادة انتخابه واستمراره بالبيت الأبيض في نوفمبر 2020، واستشهد التقرير بمقال نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس ذكر أن الرئيس وإدارته تعمدا تهميش أو استبدال بعض المسؤولين  لتجنب مثولهم أمام الكونجرس للإدلاء بشهاداتهم، ورفضت الإدارة إحصائيات ونماذج متناقضة، وأشاد ترامب بالدول التي قررت إعادة فتح مرافقها واقتصادها.

ونقلت الصحيفة عن ماكس سكيدمور أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميسوري كانساس سيتي ومؤلف كتاب عن الاستجابات الرئاسية للأوبئة: "إذا كانت الرسالة ستخرج بموضوعية كاملة، فسيكون ذلك كارثياً بالنسبة لترامب". وأضاف: "لذا فهو يبذل قصارى جهده لمنع الخبراء من التحدث علانية أو استخدام خبراتهم، وهو يحاول ببساطة تحويل الانتباه عن القضية برمتها".

وأفاد التقرير: "يقول مسؤولو الإدارة إن الخطوات تعكس تحولا بعيدًا عن التركيز على التحديات الصحية الناجمة عن الوباء ونحو استئناف النشاط الاقتصادي وإخراج البلاد من الركود". وبذلك يكون التطور الأخير مدفوعًا جزئيا بجدول الأعمال السياسي، قبل ستة أشهر فقط من توجه الناخبين إلى الصناديق لتقرير "مصير الرئيس".

وأضاف أن "تحول ترامب نحو التحكم في الرسائل يأتي لأنه يشعر بالإحباط من الخبراء العلميين والبيانات والنماذج التي فشلت في دعم رغبته في حل سريع للأزمة".

وقال التقرير إن إدارة ترامب قد أوقفت أيضًا المبادئ التوجيهية لمراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها التي كانت تنفذ منذ أسابيع.