إيران على الرادار.. تقرير: أمريكا تزود إسرائيل بأسلحة متطورة مثل "وحوش جوية"
رجحت مجلة ذي ناشيونال إنترست أنه إذا قررت إسرائيل قصف إيران، فإن حكومة الولايات المتحدة قد جعلت الأمر أسهل من ذي قبل. فقد وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على طلب إسرائيلي بشراء ثماني ناقلات جوية من طراز KC-46A Pegasus. بما في ذلك معدات الدعم وقطع الغيار والتدريب في صفقة بلغت قيمتها 2.4 مليار دولار، ومن المنتظر وصول أول طائرة إلى إسرائيل في عام 2023.
وتدعم الصفقة السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال السماح لإسرائيل بتوفير قدرة زائدة للولايات المتحدة في المنطقة، ما يؤدي إلى منح الولايات المتحدة حرية الانسحاب وقتما شاءت من المنطقة عسكريا، وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، إن الأصول يمكن استخدامها في أي مكان آخر خلال أوقات الحرب.
يُشار إلى استمرار إلى التزود بالوقود الجوي والجسر
الجوي الاستراتيجي على أنهما من نقاط الضعف في قوات حلفاء الولايات المتحدة. بالإضافة
إلى ذلك، فإن الصفقة تساهم في تحسين وضع الأمن القومي لإسرائيل "كحليف رئيسي لأمريكا".
إذا وافق الكونجرس على تمرير الصفقة- ومن
غير المحتمل أن يمنعها – فستكون صفقة جديرة بالاهتمام على عدة مستويات. إنها المرة
الأولى التي تبيع فيها الولايات المتحدة طائرات ناقلة للمعدات لإسرائيل. لدى سلاح الجو
الإسرائيلي حاليا 11 ناقلة، بما في ذلك سبع طائرات بوينج 707 أمريكية الصنع وأربعة
ناقلات لوكهيد مارتن من طراز C-130H.
لكن الإسرائيليين أنفسهم حولوا هذه الطائرات إلى ناقلات.
تكمن المشكلة في أن معظم ناقلات IAF دخلت الخدمة
منذ 60 عامًا، يعود تاريخ 707، إلى عام 1958، وباعت إسرائيل تلك الطائرات المتهالكة
منذ عام 2017، واشتراها سلاح الجو البرازيلي كقطع غيار.
KC-46A Pegasus وحش مختلف
استنادًا إلى طائرة بوينج 767، يمكن للطائرة ذات المحركين
KC-46A التي وصفها التقرير بأنها وحش مختلف، أن تحمل
106 أطنان من الوقود لتموين المقاتلات النفاثة ويبلغ مداها أكثر من 6000 ميل. يستبدل
جهاز Pegasus تقنية KC-135 Stratotanker
التي يعود تاريخها إلى خمسينيات القرن العشرين كوحدات للتزود بالوقود
الجوي في سلاح الجو، مع وجود 31 طائرة منها في الخدمة حاليًا.
وهددت إسرائيل منذ فترة طويلة بمهاجمة المواقع
النووية الإيرانية إذا حاولت طهران بناء أسلحة ذرية. تمتلك إيران أكثر من ألف سلاح
مضاد للطائرات، والعديد من أنواع الصواريخ أرض-جو، وقد طلبت مرارًا من روسيا أن تبيعها
صواريخ S-400 المتقدمة
المضادة للطائرات. ومن المؤكد أن المنشآت النووية الإيرانية ستكون محمية بالدفاعات
الجوية القوية.
مما يعني أنه إذا هاجمت إسرائيل مواقع نووية
إيرانية، فإن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي F-35
- بالإضافة إلى مقاتلات F-15 الإضافية التي تنوي شرائها - ستحتاج إلى إعادة تزويد بالوقود في الجو، وربما
إعادة تعبئة متعددة. تحمل طائرة KC-46A
وقودًا أكثر من الناقلات الإسرائيلية الحالية، ولديها أجهزة استشعار
وتشويش أفضل للدفاعات الجوية المعادية.
الجدير بالذكر أن الناقلات الجوية الجديدة
وحدها لن تضمن نجاح الضربة الإسرائيلية على إيران. لكنها قد جعلت الأمر أسهل قليلاً.