السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذ تسحب أمريكا صواريخ باتريوت من السعودية؟

الرئيس نيوز

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة تستعد لإزالة أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ من المملكة العربية السعودية وتدرس خفض القدرات العسكرية الأخرى، ما يمثل نهاية، في الوقت الحالي، لتراكم جهود عسكرية واسعة النطاق لمواجهة إيران، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

أضاف موقع Military Times أن الإجراءات الأخيرة، التي أعلنها مسؤول أمريكي، أمس الخميس، تشمل سحب بطاريتي صواريخ باتريوت وبعض الطائرات المقاتلة أيضًا من السعودية، وسط توترات بين المملكة وإدارة ترامب بشأن إنتاج النفط وتداعيات حرب أسعار النفط على منتجي الخام الصخري في الولايات المتحدة، بسبب أن التقلبات وانهيار الأسعار أضرا بمنتجي النفط الأمريكيين ما أدى إلى تسريح العمال ولا سيما في الولايات التي يمثلها أعضاء جمهوريون.

وقال المسؤول إنه بموجب القرار سيتم إزالة بطاريتين كانتا تحرسان المنشآت النفطية في السعودية ولكن تقرر ترك بطاريتين باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية، إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي الأخرى والمقاتلات النفاثة. وكانت وزارة الدفاع البنتاجون قد أعلنت العام الماضي عن بدء نشر القوات وبطاريات باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية.

ويقلص القرار من الوجود الأمريكي في السعودية بعد أشهر فقط من بدء البنتاجون تعزيزًا عسكريًا في المملكة لمواجهة التهديدات الإيرانية. وحسب المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن حوالي 300 جندي يشغلون البطاريتين سيغادرون السعودية أيضًا.

اقرأ أيضاً:الخام الأمريكي ينهار وبرميل النفط يقترب من 1 دولار فقط

إعادة تموضع أم أزمة بسبب النفط

وأرسلت وزارة الدفاع  البنتاجون، في السابق، طائرات F15 وأنظمة الدفاع الجوي الجديدة وغيرها من الأصول العسكرية إلى جانب الآلاف من القوات إلى السعودية.

تتزامن الخطوة مع إرسال أنظمة باتريوت إلى العراق لحماية القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها هناك، التي تعرضت لهجوم صاروخي إيراني في وقت سابق من هذا العام. وذكر لموقع أن الجيش الأمريكي ربما كان لديه عدد محدود من الأنظمة التي يجب إعادتها إلى الأراضي الأمريكية بشكل روتيني للترقية والتطوير، وأن الخطوة ربما تأتي في إطار إجراءات إعادة تموضع اعتيادية. تتجه بطاريتا باتريوت موجودتان في منطقة الشرق الأوسط أيضًا إلى الولايات المتحدة، في إعادة نشر مجدولة للصيانة والتطوير.

ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان النزاع النفطي المستمر العامل الرئيسي في القرار الأمريكي. فعندما زادت المملكة العربية السعودية من إنتاج النفط وخفضت الأسعار هذا العام، اتهم الجمهوريون المملكة بالمسؤولية عن تفاقم وضع عدم الاستقرار في سوق النفط، الذي كان يعاني بالفعل بسبب وباء كوفيد-19.

وحذر بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في أواخر مارس من أنه إذا لم تغير السعودية من سياساتها النفطية، فإنها تخاطر بفقدان الدعم الدفاعي الأمريكي ومواجهة مجموعة من التعريفات والقيود التجارية الأخرى والتحقيقات والعقوبات.

وقال مسؤول أمريكي إن نظام ثاد للدفاع ضد الصواريخ الباليستية سيبقى أيضا في السعودية. وتعد صواريخ ثاد من الأنظمة التي تتكامل مع صواريخ باتريوت وتساعد في توفير دفاع ضد الصواريخ البالستية القادرة على اختراق الغلاف الجوي للأرض.

ولم ترد الحكومة السعودية والسفارة السعودية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق. وعلى مدى الأشهر الثمانية الماضية، أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 20 ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط لمواجهة التهديد المتصاعد من إيران الذي بلغ ذروته مع الهجوم الصاروخي الأخير على القوات الأمريكية في العراق.