الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزير المالية: نخاطب المؤسسات الدولية لإسقاط وتأجيل الديون والفوائد بسبب كورونا

الرئيس نيوز

وجه النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، سؤالين لوزير المالية، الأول يتمثل فى أنه تقدم ببيان عاجل ومقترح للحكومة أكد فيه أنه نظراً للظروف ومكافحة وباء كورونا، ونظراً لفداحة التأثير المالى والاقتصادى للوباء على العالم ومصر كواحدة من الدول النامية، ما اضطر الحكومة لاتخاذ العديد من الإجراءات بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية و الهيئات الدولية، مُطالبا بسرعة إعداد خطة متكاملة للتحرك لدى كافة الهيئات الدولية والصناديق الإقليمية المُقرضة لمصر للتفاوض معها وتوقيع ملاحق لعقود اتفاقيات القروض الجارى سداد أقساطها وفوائدها؛ بهدف تجميد سريان الاستحقاقات 6 أشهر.

أوضح سالم أنه بالنظر إلى هذا الهدف فإنه يساوى نصف مخصص سداد أقساط القروض وفوائدها فى موازنة العام المقبل 2020/2021 أى حوالى 560 مليار جنيه، ما يعادل حوالى 36 مليار دولار، قائلا: "نثق أن العالم كله لن يمانع فى إجراء المفاوضات والتى لا تعنى أى إخلال بالتزامات الدولة ومصداقيتها الدولية، لكن نجاحنا فى سيوفر سيولة كافية لتغطية تداعيات الوباء الصحية والاجتماعية ولتجنب إيقاف عجلة التنمية لنستمر فى سداد ما علينا من استحقاقات". أما الاقتراح الثانى هو تحويل أرباح كافة البنوك والشركات السيادية المملوكة للدولة بشكل كامل أو أرباح حصص ملكية الدولة فى الكيانات المشتركة ولمدة عام واحد، لعلاج آثار الكارثة اقتصادياً من خلال إنشاء صندوق خصيصا لهذا الغرض أو أى صندوق قائم. 

وأضاف سالم، أن الحفاظ على عدم توقف عجلة الاقتصاد والتنمية عن الدوران هو هدف لا يقل أهمية عن حماية الأرواح من الوباء حتى لا يمرض بالفقر من لم يمرض بالوباء.

وزير المالية أكد خلال رده على أسئلة النائب مصطفى سالم أن الدولة قد بدأت التحرك بالفعل لدى المؤسسات الدولية بإسقاط بعض الديون أو الفوائد وتأجيل البعض الآخر، حيث تقدمت الدولة بعدة طلبات من خلال مجموعات وتحركات جماعية منها الاتحاد الأفريقى، ووقعت مع 13 وزير مالية من الدول الأفريقية مذكرة بذلك لدى صندوق النقد الدولى ولدى البنك الدولى.

تابع الوزير: "أحب أطمن حضرتك إننا ملتزمين بسداد أقساط وفوائد القروض ولم نتخلف عن سداد أى منها حتى الآن"، وعقب سالم قائلا: "نحن نتحدث عن رؤية مستقبلية لأننا أمام تحديين أحدهما يتمثل فى الالتزامات الداخلية والثانى الالتزامات الخارجية، وأرى أنه من الضرورى أن ننظر بشكل جاد حتى لا يحدث خلل فى ألا منهم لذلك طالبنا بهذا التحرك.

فى ما يتعلق بالمقترح الثانى أكد وزير المالية أن البنوك والشركات أمامها مسئولية مجتمعية وملتزمة طبقا لقواعد الحوكمة أن تسدد نسبة محددة من أرباحها للصرف على المسئولية المجتمعية، قائلا: "أرى أن معظم البنوك والشركات ملتزمة بذلك حتى الآن".