السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رغم مناشدات السعودية.. الانتقالي عازم على المضي في "الحكم الذاتي"

الرئيس نيوز

بدا أن المجلس الانتقالي في جنوب اليمن، مصرًا على المضي قدمًا في خطوة الحكم الذاتي للمحافظات الجنوبية الذي أعلنه منذ أيام، وأثار حفيظة التحالف الذي تقوده السعودية، والذي دعا بدوره إلى العدول عن الخطوة، لكن المجلس جدد رفضه الرجوع عنها.
إعلان رفض الرجوع عن خطوة الحكم الذاتي، جاءت رغم ترحيب المجلس الانتقالي منذ يومين، بدعوة التحالف السعودي لتنفيذ اتفاق الرياض، الذي ينص على مشاركة الحكومة الشرعية التي يقودها عبد ربه منصور هادي في تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع ضم جميع الألوية العسكرية في كيان واحد يكون تحت إمرة الحكومة الشرعية، لكن المجلس الانتقالي يقول إن الحكومة لم تنفذ أي من بنود اتفاق الرياض.
والمجلس الانتقالي مدعوم بقوة من دولة الإمارات المتحدة، وجميع الألوية الأمنية والعسكرية البالغ تعدادها نحو 100 ألف مقاتل أخذوا دوراتهم التدريبية وحصلوا على تسليح عالي من الإمارات، كما أنهم يتقاضون أجورهم منها أيضَا. 

الانتقالى الجنوبى يرفع شعار "لا رجعة"

بدوره، قال رئيس "الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي"، أحمد سعيد بن بريك، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إنه "لا رجعة عن إعلان الإدارة الذاتية للجنوب". وأضاف: "الأسباب التي دفعت الانتقالي الجنوبي إلى اتخاذ القرار هي الأوضاع الكارثية التي حلّت بمدينة عدن على وجه الخصوص وبالجنوب بشكل عام، وتخلي الحكومة عن مهامها"، مشددا على أن "الإدارة الذاتية للجنوب وجدت لتبقى".
وأعلن الانتقالي الجنوبي، الجمعة، عن ترحيبه بدعوة التحالف العربي إلى ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض والعودة بالأوضاع في عدن إلى ما قبل إعلان "الحكم الذاتي"، بحسب بيان له.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن في 25 أبريل الماضي فرض حالة الطوارئ والإدارة الذاتية في مدن الجنوب وعلى رأسها عدن، التي تتخذها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة عقب سيطرة جماعة "أنصار الله" على العاصمة صنعاء.

هل تورطت السعودية فى اليمن؟ 

الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، قال لـ"الرئيس نيوز" إن "شبح التقسيم طل برأسه في اليمن"، وتابع: "السعودية لا تزال تكظم غضبها مخافة توتر الأوضاع مع حليفتها الإمارات، وأنها تحاول السيطرة على الأمور بشكل هادئ مخافة أيضًا أن ينسب إليها أنها فشلت في اليمن،  ومخافة أن يردد المجتمع الدولي عبارات من قبيل أن تحركها في اليمن هو الذي أدى إلى تقسيمها". 

أضاف الباحث: "الانتقالي الجنوبي لا شك أنه نفذ الخطوة بعدما أيقن أن المفاوضات بين السعودية وجماعة الحوثي اقتربت إلى النهاية من دون أن تحفظ لهم الاتفاقات حلمهم في الاستقلال بالجنوب، لذلك هم قاموا بتلك الخطوة بشكل منفرد". 
وتابع: "الأوضاع المعيشية في الجنوب اليمني هي التي عليه منذ نحو 5 سنوات وهي إلى حد ما مستقرة، والتذرع بأنها السبب وراء إعلان الانتقالي الحكم الذاتي ليست منطقية".