إغاثة أم احتلال.. خبير شؤون تركية يكشف ماذا يريد أردوغان من الصومال؟
بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، برسالة إلى نظيره الصومالي محمد عبد الله فرماجو، أمس السبت، زاعما أن بلاده ستقف إلى جانب الصومال في مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كما وقفت معه في كل القضايا. وفق وكالة الأناضول.
بينما غرد أردوغان على حسابه بعد وصول الطائرة التركية المحملة بمساعدات طبية، إلى العاصمة الصومالية مقديشو، قائلاً: "إن أجهزة التنفس التي طورتها حملة التكنولوجيا الوطنية ستكون متنفسا لأشقائنا الصوماليين".
الدكتور بشير عبد الفتاح، المتخصص في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قال إن أردوغان يستتر خلف المساعدات التي يقدمها للدول لتحقيق تطلعاته الاستراتيجية وأهدافه الحقيقة.
وأشار عبدالفتاح في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" إلى القاعدة العسكرية التي تمتلكها تركيا، لافتاً إلى أنها تسعى من خلالها إلى تعزيز تواجدها عسكرياً في منطقة القرن الأفريقي وفي القارة الأفريقية ككل.
وأوضح أن منطقة القرن الأفريقي التي تضم الصومال تعد مدخلاً للبحر الأحمر من جهة، ومن أخرى فإنها منطلق إلى أفريقيا التي تتطلع تركيا للاستفادة من ثرواتها وأسواقها.
وأكد عبدالفتاح: "الرئيس التركي يعتمد على سياسة المساعدات للتغلغل في أفريقيا ودولاً عديدة حول العالم، فيقوم بانتقاء الدول التي يستطيع من خلالها تحقيق أهدافه ومصالحه".
واختتم أن الشعب الصومالي غاضب من تواجد القاعدة العسكرية التركية على أراضيه ويرى أن أردوغان يريد احتلال أرضهم، لذلك فإن أردوغان يريد من تقديمه المساعدات إلى الصومال أن يؤكد أنها لأسباب إغاثية للتحايل على مخاوفهم.
جدير بالذكر أن أكبر قاعدة عسكرية لتركيا خارج أراضيها تقع جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، عام 2017.
وتقع القاعدة على ساحل المحيط الهندي، وتعمل بقوة تدريب تصل إلى 1500 جندي صومالي.