رغم كورونا.. يساريو ألمانيا يهددون بطوفان ضد الرأسمالية في عيد العمال
للمرة الأولى منذ عام 1949، لن يخرج اتحاد النقابات الألماني (DGB) إلى الشوارع للاحتفال بعيد العمال، بسبب جائحة فيروس كورونا. وبدلاً من الكرنفالات الكبيرة المعتادة لحقوق العمال في كل عام، يتوقع أن ينظم اتحاد نقابات العمال بثًا مباشرًا لمدة ثلاث ساعات عبر الإنترنت وعلى الشبكات الاجتماعية. سيشمل البرنامج، بدءًا من الساعة 0900 بالتوقيت العالمي المنسق، عروضًا موسيقية وكلمات وخطب لشخصيات عامة ألمانية معروفة.
الإذاعة الألمانية، دويتش فيله، نقلت عن أعضاء الأحزاب اليسارية في برلين قولهم إنهم يخططون لإغراق الشوارع في احتجاجات عيد العمال (1 مايو)، على الرغم من جائحة فيروس كورونا المستجد. وأشار المنظمون في حي كروزبرج إلى أنهم سينشرون مواقع للمظاهرات المسائية العفوية. وقالوا "نريد أن نغرق الشوارع برسالتنا المعادية للعنصرية والرأسمالية".
وتقول شرطة برلين إن طلبات التجمعا بحد أقصى 20 مشاركا تمت الموافقة عليها، وسيتم نشر حوالي 5000 ضابط شرطة. وحذرت سلطات برلين من أنها لن تتسامح مع التجمعات الكبيرة. كما دعا أتباع اليسار إلى الاحتجاجات في الشوارع في مدن هامبورج وفرانكفورت وميون وميونيخ وشتوتجارت.
وفي هامبورغ، وافقت السلطات على 38 طلبًا للاحتجاجات، ورفضت خمسة.
الجدير بالذكر أن بعض الاحتجاجات اليسارية في ألمانيا في الماضي تحولت إلى أعمال عنف.
وسجلت البلاد أعدادًا قياسية من المواطنين في برنامج إعانة أجر العمل لفترة قصيرة وسط جائحة فيروس كورونا المستجد وبالتزامن مع احتفال ألمانيا بعيد العمال اليوم الجمعة، دعا زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي نوربرت والتر بورجانس إلى دفع أجور وشروط أفضل للعمال الأساسيين بما في ذلك وظائف الطوارئ والأطقم الطبية.