"الأطباء" تحذر الصحة من الاعتماد على نتائج الكاشف السريع للأطقم الطبية
حذرت نقابة الأطباء وزارة الصحة من الاعتماد على إجراء الكاشف السريع rapid test فقط للإطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبى بمستشفيات علاج حالات كورونا قبل عودتهم للإختلاط بعملهم العادى واسرهم وهو التحليل الذى لم تثبت فاعليته، ويهدد بنتائج خطيرة فى زيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية والمجتمع وحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية، لافته إلى أن هذا التحليل لايمكن الإعتماد عليه للتشخيص ويستخدم فقط للأغراض البحثية وان التحليل الوحيد المعتمد هو تحليل pcr.
وأرسلت النقابة الى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد مخاطبة رسمية تحمل ملاحظاتها على التعليمات الصادرة من رئيس قطاع الرعاية الصحية، جاء فيها؛ بخصوص التعليمات الصادرة من الدكتور مصطفى غنيمه رئيس قطاع الرعاية العاجلة، للإجراءات اللازمة للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبي العاملين بمستشفيات علاج حالات كورونا الايجابية من العدوى، قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادي وأسرهم والمجتمع تلاحظ أنه تم الاعتماد على إجراء "الكاشف السريع" rapid test قبل مغادرة المستشفى، وفي حالة كونه إيجابي يتم عمل اختبار PCR، وفي حالة كونه سلبى لا تنص المخاطبة على أي إجراء آخر.
وأوضحت أن هذه التعليمات لا تقر بوجود أي فترة لعزل الأطباء وأعضاء الفرق الطبية بعد الخروج من مستشفيات العزل ، فقط الاكتفاء بالكاشف السريع، رغم أن تحليل الكاشف السريع المستخدم لكشف وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم، وهذه الأجسام تبدأ أثر الظهور في الشخص المصاب من 6 - 10 أيام بعد الإصابة.
وأوضحت أن نسبة دقة هذا التحليل منخفضة جداً وهناك نتائج ايجابية وسلبية كاذبة بنسب عالية ومتفاوته، كما أن ارشادات منظمة الصحة العالمية توضح أن هذه التحليلات لا يمكن الاعتماد عليها للتشخيص، ولكنها تستخدم حاليا للإغراض البحثية وأن التحليل الوحيد المعتمد للتشخيص هو تحليل PCR.
وأكدت نقابة الأطباء أن الاعتماد على هذه الكواشف السريعة، ستكون لها نتائج خطيرة جدا في زيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية وأسرهم والمجتمع كله، كما أن الاعتماد على العزل المنزلي للأطقم الطبية إجراء لا يكون دائما متاحاً ، إذ أن الكثير من أعضاء الفرق الطبية لا تسمح ظروف مساكنهم ولا ظروفهم الاجتماعية بأن يكون هناك حجرة مخصصة لشخص واحد طوال 14 يوما كاملة.
وطالبت بإيقاف تنفيذ هذا القرار لما له من خطورة شديدة ، وإقرار وجوب الاطمئنان على نتيجة سلبية التحليلين متتاليين PCR بينهم 48 ساعة ، للطبيب أو عضو الهيئة الطبية ، قبل السماح له بالعودة للإختلاط بزملائه وأسرته والمجتمع ، وذلك لمحاربة انتشار العدوى.