المجلس الانتقالي يكشف أسباب جديدة لإعلان الحكم الذاتي جنوب اليمن
وسط قلق أممي، كشف رئيس المجلس الانتقالي في جنوب اليمن، عيدروس الزبيدي، أسباب قيام المجلس بإعلان الحكم الذاتي في الجنوب، وفرض حالة الطوارئ.
وأشار الزبيدي إلى أن تردي الأوضاع المعيشية وفشل الحكومة في اتخاذ التدابير التي تهدف إلى حل مشاكل الناس التي تسببت فيها الفيضانات الأخيرة غير المسبوقة ومواجهة خطر استفحال عدوى فيروس كورونا في المنطقة، هو الذي أدى إلى هذه الخطوة.
أسباب إعلان الإدارة الذاتية جنوب اليمن
عيدروس كشف عن هذه الأسباب الجديدة، خلال حديثه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. فيما أكد بوغدانوف خلال اتصال هاتفي مع الزبيدي على ثبات نهج موسكو المتمسك بإيجاد حلول للقضايا الحالية المدرجة في اليمن من خلال حوار شامل بين اليمنيين بمساعدة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث.
وقدم الزبيدي تقييمه للتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية في جنوب اليمن، ومسوغات بيان الإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية، بما في ذلك في عدن.
كان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن السبت الماضي، حالة الطوارئ في كافة محافظات الجنوب، وكلف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ.
الحكومة اليمنية ترد على إعلان "الإدارة الذاتية" للجنوب
واعتبرت الحكومة اليمنية إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية في الجنوب، "تمردا واضحا على الحكومة الشرعية وانقلابا صريحا على اتفاق الرياض، واستكمالا للتمرد المسلح على الدولة في شهر أغسطس 2019".
ولافتت الحكومة الشرعية، إلى أن هذه الخطوة هي "محاولة للهروب من تداعيات الفشل في تقديم أي شيء للمواطنين في عدن الذين يكتوون بنار الأزمات".
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن بلاده قلقة من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الإدارة الذاتية للمناطق الخاضعة لسيطرته.
وأضاف بومبيو إن مثل هذه التحركات الأحادية الجانب تهدد بتعقيد جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لإحياء المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين.
ويرجح مراقبون أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه ربما تقود باليمن إلى شبح التقسيم، وقال البعض إن من المرجح أن يتعرض للتقسيم إلى ست أقاليم، وهو المقترح الذي ربما توافق عليه الجميع العام 2015، تحت مزاعم إنشاء دولة اتحادية بنظام فيدرالي.