«بومبيو» وزير الخارجية الأمريكي الجديد.. لماذا يتردد ترامب في إعلان القرار؟
رفض البيت الأبيض، تقارير وسائل الإعلام التي تحدثت عن أن الإدارة الأمريكية تدرس تغيير وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز إن تيلرسون سيستمر في قيادة وزارة الخارجية، وأكدت أن التقارير عارية عن الصحة.
وجاء النفي وسط تقارير عدد من الجهات الإعلامية، نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، عن أنه يتم وضع خطة لاستبدال تليرسون برئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو.وظهرت التقارير لأول مرة في صحفية نيويورك تايمز ومجلة فانيتي فير، نقلا عن مصادر حكومية.
ثم نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض قولهما إنه يجري نقاش خطة لاستبدال تيلرسون.
كما نقلت وكالة رويترز الخبر عن مصادر في الإدارة الأمريكية.
ووفقا للخطة المزعومة، فإن بومبيو سيتم استبداله في وكالة المخابرات المركزية بالسيناتور الجمهوري توم كوتون، وأن التعديل قد يحدث في شهر ديسمبر أو يناير.
وقال صحيفة نيويورك تايمز إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعطى موافقته النهائية على الأمر.
وفي وزارة الخارجية، أقرت هيذر نوارت المتحدثة باسم الوزارة بأن تيلرسون وترامب لديهما خلافاتهما.ولكنها قالت إن جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض اتصل بالوزارة قائلا إن الأمر غير حقيقي.
وعندما سُئلت نورات عن كيفية استكمال تيلرسون، الذي من المقرر أن يسافر إلى أوروبا الأسبوع القادم، لمهام عمله بينما يبلغ البيت الأبيض الصحفيين بأنه يوشك على فقد وظيفته، أجابت وزير الخارجية لا يتأثر بسهولة.
وفي يونيوالماضي، أعطى كل من ترامب وتيلرسون رسائل متناقضة بشأن الخلاف بين قطر والسعودية.
قالت وسائل إعلام أمريكية اليوم، إن البيت الأبيض يعتزم إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون قريباً.
وذكرت “صحيفة نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين كبار أن البيت الأبيض وضع خطة لكي يحل مدير المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو محل وزير الخارجية ريكس تيلرسون خلال أسابيع.\
وأضافت أن السناتور الجمهوري توم كوتن سيحل بموجب الخطة محل بومبيو مديرا للمخابرات المركزية، وأفادت الصحيفة بأنه لم يتضح بعد إن كان الرئيس دونالد ترمب قد أعطى موافقته النهائية على الخطة. مايك بومبيو، الذي ولد في 30 ديسمبر من العام 1963 بكاليفورنيا، هو أحد أعضاء حركة حزب الشاي، وتخرج في كلية وست بوينت العسكرية عام 1986، وخدم كضابط في سلاح الفرسان، وحصل على شهادة في القانون من جامعة هارفارد قبل أن يقضي حياته المهنية في القطاع الخاص في صناعة الطيران وصناعة النفط، حتى انتخابه بمجلس النواب عام 2010، كما أعيد انتخابه في الأعوام 2012 و2014 و2016.
وفي 18 نوفمبر 2016، قام الرئيس المنتخب دونالد ترمب بترشيح بومبيو لشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ليشغل منصبه رسمياً في 24 يناير الماضي بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه.
ويعد بومبيو – 56 عاماً – من أكبر المنتقدين الأكثر جرأة للتقارب الدبلوماسي مع إيران ومن المعارضين للاتفاق النووي الإيراني. وقاد مع السيناتور الجمهوري توم كاتون حملة ضد الاتفاق النووي الإيراني واتهم إيران بعقد صفقات جانبية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب البرنامج الإيراني وأقرت بعدها إدارة أوباما بأن هناك محادثات خاصة بين إيران والوكالة وصفتها بالمحادثات الفنية وليست محادثات استراتيجية.
وقد شغل منصب عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وهي اللجنة التي حققت في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012، واستغرقت عاماً في استجواب مسؤولي إدارة أوباما حول الحادث الذي أدى لمقتل السفير الأميركي وثلاثة دبلوماسيين آخرين.