خبراء يطالبون بزراعة 2 مليون فدان أرز لمواجهة نقص القمح بسبب كورونا

تنتج مصر حوالى 9 ملايين طن بينما تبلغ الاحتياجات الفعلية حوالى  16 مليون طن قمح يتم تعويضها بالإستيراد الذى بات صعبا حاليا. 

أكد الخبراء على ضرورة زيادة مساحات الأرز إلى 2 مليون فدان بدلا من مليون و100 فدان مقسمة على 724.200 فدان يتم زراعتها رسميا، يضاف إليها 200 ألف فدان تزرع بسلالات الأرز الموفرة للمياه مثل الأرز الجاف، بجانب زراعة  150 فدان على المياه ذات الملوحة المرتفعة، وذلك  لمواجهة النقص الحاد في القمح ، ولعدم القدرة على شراء القمح الأمريكى، حيث أن السعر  فى بورصة القمح الأمريكي بلغ 544 دولارًا للطن، أي بما يعادل 8500 جنيه للطن، بدون ناولون النقل إلى الموانئ، ثم النقل إلى صوامع هيئة السلع التموينية  

من جانبه قال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعى، إن الأزمة الحالية لها تأثير كبير فيما يختص بتوفير القمح المستورد بعد توقف أوكرانيا عن تصديره إلى مصر والتخوف من توقف روسيا أيضا، في ظل الفجوة بين الإنتاج المحلى الذى يبدأ توريده منتصف الشهر الحالى والاستهلاك المحلى، مع وضع خطة حكومية لتعويض فارق زراعة الأرز لسد احتياجات السوق المحلى من خلال الإستيراد وتعويض النقص المتوقع فى القمح لمنع تصديره من الدول المنتجة. 

أشار الخبير الاقتصادي فى تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز"،  إلى وجود تأثيرات سلبية من جراء إنتشار فيروس كورونا المستجد تؤدى إلى انخفاض معدلات الإستيراد للقمح بعد توقف أوكرانيا ورومانيا وفى الطريق روسيا، لأن كل دولة تغلق الباب على نفسها لسد الإحتياجات المحلية أولا، ومن ثم يجب الإهتمام بزيادة معدلات التخزين والتوريد للمحصول، خاصة أن الاحتياطى الفعلى من القمح المحلى مدة ثلاثة أشهر لكمية توريد ٣.٦ مليون طن قمح، ويتم تأمين أربعة أشهر أخرى من خلال القمح المستورد من روسيا واوكرانيا.

من جهته أكد الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية، أهمية زيادة مساحات زراعة الأرز عقب حصاد محصول القمح، لكى تصل إلى 2 مليون فدان، لسد الفجوة الغذائية المتوقعة نهاية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، والذى يمنع الدول المصدرة للقمح مثل أوكرانيا ورومانيا وروسيا من تصديره أو على الأقل زيادة أسعاره العالمية. 

أكد أستاذ الموارد المائية، أهمية البحث عن بدائل لمواجهة النقص المتوقع فى القمح والذى ينتهى حصاده يونيو المقبل، مع أهمية زيادة مساحات زراعة الأرز، خاصة أن المؤشرات توضح ارتفاع كميات المياه خلال الفيضان المقبل، ومن ثم يجب زيادة مساحات الأرز لتحقيق الاكتفاء الذاتي وكذلك تصدير الفائض منه تعويضا عن القمح.