سياسي لبناني يكشف: ما وراء صدام رئيس الوزراء وحاكم المصرف وسيناريو عودة الحريري؟
أوضح الأمين العام للتحالف المدني الإسلامي في لبنان، أحمد الأيوبي، إن سبب صدام رئيس الحكومة، حسان دياب مع حاكم مصرف المركزي، رياض سلامة، سببه الأساس حجم الضغوط الهائلة التي يمارسها "حزب الله" على رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، ميشال عون، لإقالة سلامة، لأنه يعتبره متواطئاً مع الضغوط الأميركية عليه.
وأضاف "الأيوبي" في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "حزب الله يتستر بالاحتجاج على تدهور سعر صرف الليرة تجاه الدولار والذي تجاوز الأربعة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، لكن الإشكالية الحقيقية تتمثل في أن إجراءات سلامة، في شقها المتعلق بالعقوبات تؤلم "حزب الله" وتجعله يحاول بشتى الطرق أن يتخلّص من جزء من مفاعيلها.
سيناريو عودة الحريري
بشأن ما إن كان صادم "دياب" و"سلامة" سيناريو لعودة رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري، أشار الأيوبي إلى أن السيناريو موجود، لكنه غير قابل للتطبيق، لأن الرئيس سعد الحريري فقد الزخم السياسي والشعبي وخسر الكثير من وزنه العربي والدولي، وبالتالي بات عاجزاً عن التحرك في الشارع وعن صياغة تحالفات تمكنه من العودة للسلطة.
وتابع: "جلّ ما يمكن للحريري فعله هو القيام ببعض المناورات الشعبية لعله يستدرج التفاوض مع "حزب الله" والرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل لعله يصل إلى صفقة جديدة تطيح حسان دياب وترجعه إلى السراي الكبير".
وأكد الأيوبي أن محاولات الحريري محكومة بالفشل، نظراً لضعفه من جهة، ولأن الائتلاف الحاكم لم يعد يريد الحريري رئيساً للوزراء، إلى ذلك فإن الأحداث محكومة بمسار صدامي تسلكه ثورة الناس الجائعة والضائعة حقوقها، والتي ترفض عودة الحريري ولا تريد بقاء دياب.