الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

مستفيدو الجائحة.. 3 وزراء ينجون من مقصلة الإطاحة

الرئيس نيوز

يمر العالم أجمع بأزمة عصيبة، عزلة جبرية فرضت على كل الدول بسبب تفشى وباء كورونا المستجد، فيما تتعالى دعوات الناس بإنزياح الجائحة، يبدو أنها جاءت كطوق نجاة للعديد من الساسة والوزراء في مصر، الذين تعالت الأصوات في الأونة الأخيرة مطالبة بتنحيتهم عن مناصبهم بزعم عدم كفاءتهم في تأدية أدوارهم الوظيفية.

وزيرة الصحة تنجو من مقصلة النواب

على رأس القائمة وزير الصحة الدكتورة هالة زايد، التي سبق أن طالب عدد من النواب بضرورة تنحيتها عن منصبها، لعدم قدرتها على إدارة الملف الصحي، ووجود أزمات كبيرة داخل العديد من المستشفيات سواء المتواجدة في العاصمة الكبرى أو في المحافظات، إلا أنه مع بدء انتشار الفيروس ظهرت الوزيرة بطابع سياسي وخدمي، إذ مثلت مصر في زيارات رسمية لإرسال مساعدات طبية إلى الصين وإيطاليا، كما خفتت الأصوات التي تطالب برحيلها لنجاحها في إدارة الملف.




أخيرا.. أولياء الأمور راضون عن طارق شوقي

لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، إذ واجه أزمة كبيرة مع أولياء الأمور، خاصة بعد إعلانه عن خطته لتطوير التعليم والاعتماد على التكنولوجيا في المنظومة بشكل كامل، فضلا عن اخفاقات كثيرة كادت أن تطيحه من الوزارة، ومع دخول جائحة كورونا بدا الوزير في تنفيذ كافة قراراته بدعم سياسي منقطع النظير دون اعتراض من أولياء الأمور، على العكس حصل على دعمهم مقابل عدد من القرارات التي حازت على رضاء الجميع، وسارع في خطواته ضمن خطته في التطوير.



وزير الإعلام يفارق صورته القديمة

لم يكن ظهور وزير الإعلام مقبولا لدى الأوساط السياسية، خاصة أن الدستور لم ينص على المنصب، فضلا عن السيرة التي صاحبت الحقيبة الوزارية خلال حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

ولما حدث تعديل الدستور وبات وجود وزير الإعلام ضروريا، ظهرت عدد من الأسماء وفاز بالمنصب الإعلامي أسامة هيكل، وخلال جائحة كورونا ظهر دور وزير الإعلام جليا، حيث أصبح مصدرا موثوقا ورسمي لكافة الأخبار المتعلقة بتحرك الدولة تجاه الأزمة.


"تاج الدين" ينفض تراب منصب المستشار

منذ بداية تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، وظهر منصب مستشار الرئيس إلا أنه لم يكن ذو ثقل أو دور حقيقي ملموس، حتى ظهر الدكتور محمد عوض تاج الدين، ليكون بمثابة طوق إنقاذ للمنصب، إذ يحظى الرجل بسيرة مهنية طيبة ويلقى قبول وثقة الأحزاب والمجتمع المدني، وبات حديثه عن أزمة كورونا محل احترام وثقة وتقدير من الجميع.

اقرأ أيضا:" ملك القلوب" كيف أدار عبد الله أزمة كورونا؟

رئيس الوزراء يدخل قائمة النجاة 

مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، دخل قائمة المستفدين من كورونا، إذ تعالت بعض الأصوات مؤخرا مطالبة بتنحيه عن المنصب، وضخ دماء جديدة في السلطة التنفيذية، فيما جاءت الجائحة لتثبت من جديد كفاءة الرجل الذي تولى المنصب في وقت عصيب بعد استقالة سلفه شريف إسماعيل.

مدبولي تحرك سريعا في إطار حصار الوباء، بوقف حركة الطيران، وفرض حظر التجوال، مع قرارات أخرى مهمة حازت على رضا المجتمع المدني ونواب البرلمان والأحزاب السياسية، ثم جاءت إجراءات الحكومة بتخفيف ساعات الحظر لتقلل من الكلفة الاقتصادية للوباء، ما نال عنه رئيس الوزراء إطراء من معظم القوى السياسية.