مسئول بـ"حماس" يكشف تفاصيل لقاء سري بين قيادات الحركة وبن سلمان

وكشف نزال في تصريحات تليفزيونية أعادت نشرها مواقع إخبارية مؤيدة لحماس أن الاجتماع عقد عندما كان الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد خلال الفترة من أبريل 2015 إلى يونيو 2017. 

وقال نزال إن الاجتماع حضره وفد رفيع المستوى من المكتب السياسي لحركة حماس برئاسة رئيس المكتب في ذلك الوقت خالد مشعل. 

وأضاف أن وفد حماس وولي العهد السعودي اتفقا على عقد اجتماع آخر في وقت لاحق، ومع ذلك، لم يلتق الطرفان مرة أخرى.

كما عقدت قيادة حماس لقاءً سابقًا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في يوليو 2015. لكن نزال لم يحدد موعد انعقاد الاجتماع.

وأشار نزال إلى أن اللقاء مع بن سلمان أدى إلى إطلاق سراح ماهر صلاح، رئيس حركة حماس في الشتات الفلسطيني، الذي كان مسجونا في ذلك الوقت لعدة أشهر مع آخرين.

وأوضح نزال خلال تصريحاته إلى تلك الفترة التي كانت فيه لحماس علاقات ودية مع القيادة السعودية وكشف أن الملك فهد تبرع بخمسة ملايين ريال سعودي للحركة التي سلمها ابنه عبد العزيز، بينما تبرع الملك عبد الله، عندما كان ولي العهد، بمبلغ عشرة ملايين ريال سعودي، قدمها ابنه متعب. 

وأضاف نزال: "كانت للحركة، قبل عهد الملك سلمان، علاقات قوية مع السعودية وعقدت اجتماعات مع رئيس المخابرات السابق الأمير تركي الفيصل وخليفته خالد الحميدان ومسؤولين آخرين".

وطالبت حماس السلطات السعودية مؤخرًا بالإفراج عن حوالي 60 فلسطينيا وأردنيا، اتهمت معظمهم السعودية بعلاقاتهم مع كيانات إرهابية وتمويلها.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستطلق سراحهم أم ستواصل محاكمتهم، ولكن حماس تأمل في تحرير أعضائها، حيث توسطت أطراف خارجية عديدة لحل المشكلة. 

وأكد هنية في تصريحات سابقة: «لقد تواصلنا مباشرة مع السلطات السعودية، وأرسلت أكثر من رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين. كما تحدثنا إلى الجهات المختصة والوسطاء الدوليين لحل المشكلة. وما زلنا نتابع الأمر، وشدد أيضا على أن حماس حريصة على تحقيق انفراج بشأن ملف المعتقلين قبل رمضان، وتتطلع لاستئناف العلاقات الأخوية مع السعودية.