الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تفكك "أزرق أبيض".. غانتس يكشف مكاسبه من اتفاقه مع نتنياهو

الرئيس نيوز

بعد فترة من الجمود السياسي على الساحة الإسرائيلية؛ على خليفة فشل رئيس حزب "الليكود"، رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقتة، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، في تشكيل الحكومة، وقع الجانبان اتفاقًا؛ لتشكيل حكومة وحدة، أمس الثلاثاء، فيما كشف غانتس عن حصة حزبه من حكومة الوحدة، اليوم الأربعاء.

يقول غانتس، إنه سيتولى منصب وزير الدفاع في النصف الأول من عهد حكومة الوحدة والطوارئ الإسرائيلية التي سيشكلها مع رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو. موضحًا أنه سيشغل حقيبة الدفاع 18 شهرًا الأولى من عهد الحكومة، وسيخلف في هذا المنصب رئيس حزب "اليمين الجديد"، نفتالي بينيت، حليف نتنياهو في الأشهر الأخيرة.
لفت إلى أنه سيتولى، بعد مرور هذه الفترة، منصب رئيس الحكومة، متعهدا بالعمل "من أجل كل المواطنين". مؤكدًا أنه يقبل النقد الموجهة إليه بسبب هذه الصفقة، معترفا بأنه كان سيفضل "حكومة أخرى"، لكنه شدد على أنه قرر إعطاء الأولوية "للمصلحة العامة" في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
تابع: "إنها أكبر أزمة صحية واجتماعية واقتصادية في تاريخ البلاد في حين نشهد أسوأ أزمة سياسية منذ قيام الدولة. اخترت حماية الديموقراطية ومكافحة فيروس كورونا بتشكيل حكومة وحدة وطوارئ مع رئيس الوزراء".
ومنذ 16 شهرا ونتنياهو يترأس حكومة تصريف أعمال، تخللتها 3 انتخابات تشريعية وارتدادات غير متوقعة وأحيانا محبطة لعدد من الإسرائيليين.

تفكك وخلاف
وفيما يبدو أن تحالف "ازرق أبيض" لا يرتضي بدخول غانتس في حكومة وحدة مع نتنياهو، إذ لم يقتصر الاعتراض عليه بتوجيه النقد الحاد له، بل أدى القرار لتفكك تحالف "أزرق أبيض".
شريك غانتس السابق في التحالف، يائير لابيد، رفض الاتفاق، واستنكره، ووصفه بأنه "أسوأ عملية احتيال في تاريخ البلاد". 

اتفاق ثنائي 
ووقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، على اتفاق لتشكيل حكومة وحدة. ومن المتوقع أن ينضم "حزب العمل" إلى هذه الحكومة أيضا.
وبحسب ما تم إعلانه فإنه حزب غانتس سيتسلم وزارات الدفاع والخارجية والقضاء والاتصالات والرياضة والزراعة والسياحة والاستيعاب وغيرها.
وذكرت "القناة 12" الإخبارية، أمس الثلاثاء، أن بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتس، توصلا إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية ينهي عاما من الجمود السياسي.
وفشل نتنياهو وغانتس في الـ15 من أبريل في التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة جديدة، حيث انتهت المهلة القانونية الممنوحة لغانتس لإنجاز المهمة.
وانتهت عند منتصف ليل 14 أبريل المهلة الثانية التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لغانتس لتشكيل الحكومة، وأكد غانتس عدم رغبته بإجراء انتخابات جديدة. 
ويوم 16 أبريل أعاد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، كتاب تشكيل الحكومة إلى الكنيست، بعد انقضاء مدة التكليف الممنوح إلى رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس لتشكيل ائتلاف حاكم.

وأكد ريفلين حينها عبر حسابه الرسمي في "تويتر" أنه أبلغ غانتس، الذي يتولى منصب رئيس الكنيست، بهذا القرار، معربا عن أمله في أن يتمكن المشرعون من الوصول إلى أغلبية بغية تجنيب البلاد الجولة الرابعة على التوالي من إعادة الانتخابات.
ووصل غانتس لرئاسة الكنسيت في 26 مارس 2020، وذلك في إطار صفقة مع حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو. وصوت لصالح غانتس 74 عضوا في الكنيست، مقابل 18 صوتا ضده وامتناع باقي الأعضاء عن التصويت.