بعد 3 معارك انتخابية.. تفاصيل اتفاق نتنياهو وغانتس على حكومة موحدة
بعد مباحثات مضنية بين زعيم حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، أمس الإثنين، وقع الطرفان على اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية يتناوبان على رئاستها.
شهد الاجتماع حضور ممثلين عن الحزبين، في مقر رئاسة الوزراء بالقدس الغربية، بعد شهر ونصف الشهر من انعقاد الانتخابات الإسرائيلية الثالثة مطلع مارس الماضي.
حكومة 36 شهراً قابلة للتمديد
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنه بموجب الاتفاق الذي أنهى أزمة حكم استمرت نحو 480 يوماً، سيتناوب الطرفان على منصب رئيس الوزراء؛ إذ سيستمر نتنياهو في المنصب لمدة 18 شهراً، يكون خلالها غانتس نائباً له ووزيراً للدفاع، على أن يتولى الأخير رئاسة الحكومة في أكتوبر 2021 لمدة 18 شهراً أخرى.
ويحصل الليكود على وزارات المالية، والأمن الداخلي، والداخلية، والصحة والإسكان، والتعليم، وحماية البيئة، والطاقة، ووزارة شؤون القدس، ووزارات صغيرة إضافية.
ويحصل غانتس، خلال ولاية نتنياهو، على لقب "رئيس الحكومة البديل" ولكن لا يحق لنتنياهو عزله من منصبه، كما حصل حزبه على وزارة القضاء التي كانت محل خلاف في وقت سابق، على أن يتمتع حزب الليكود بحق نقض كل قرار يتعلق بوزارة القضاء.
كما يحصل حزب أزرق أبيض على 16 حقيبة بينها الخارجية والأمن لـ"نصف ولاية" بالتقاسم مع نتنياهو، ووزارت العدل، الهجرة والاستيعاب، الثقافة والرياضة، الاقتصاد.
واتفق نتنياهو وغانتس على أن يمددا فترة الحكومة من 3 سنوات إلى 4.5 سنة، في حال نجحت التجربة.
تنازلات نتنياهو وغانتس
ويأتي التوصل إلى اتفاق بعد خلافات بين الجانبين في عدد من الملفات أبرزها، لجنة تعيين القضاة إذ كان يتمسك بها حزب أزرق أبيض، وتنازل نتنياهو عن مطلبه باختيار اللجنة قبل تشكيل الحكومة.
كما تم التوصل إلى أن يكون مدير مكتب نتنياهو الأسبق وعضو الكنيست عن "ديرخ آرتس"، تسفي هاوزر، ممثلاً في اللجنة عن المعارضة الإسرائيلية، رغم مواقفه المنحازة لليكود.
جدير بالذكر أن تعريف الحكومة هو حكومة طوارئ قومية للأشهر الستة الأولى، على أن يتغير تعريفها بعد انقضاء هذه المدة.
اتفاق العار
وعلق رئيس حزب "هناك مستقبل"، يائير لبيد، على اتفاق الليكون وأزرق أبيض قائلاً: "لا حدود للعار"، مضيفاً إن غانتس وغابي أشكنازي وافقا أن يعطيا للمتهم جنائياً في إشار إلى نتنياهو ، تعيين القضاة الذين سيحكمون بموضوعه.