الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تغييرات أمنية كبيرة في الجزائر.. وصحفي يكشف أبرز التداعيات المتوقعة

الرئيس نيوز

قال الكاتب والصحفي الجزائري، علاء بونجار إن التغييرات في أعلى هرم للجيش والاستخبارات الجزائرية خلقت نوع من الارتياح والترحيب لدى قوى المعارضة السياسية ولدى الحراك الشعبي، خاصة أنها كانت ضحية للمضايقات الأمنية من قبل "بوعزة"، وأيضا من الزمرة المرتبطة بـقائد أركان الجيش، الراحل أحمد قايد صالح.

وأضاف لـ"الرئيس نيوز": "هذا اعتراف من قبل السلطة الحاكمة على تجاوزات الجهاز الأمني والأخطاء التي قام بها، كما أنها أحد المناورات على السلطة من أجل التمهيد وتجهيز الرأي العالم للاصلاحات الدستورية المقبلة".

ولفت بونجار متسائلاً: "كيف يمكن تفسير إقالة شخصية مرموقة مثل بوعزة واقتياده مباشرة إلى السجن العسكري؟"، واستدرك قائلاً: "هناك حالة من التخبط في أعلى هرم السلطة الجزائري وهناك أشياء لاتتسرب إلى الرأي العام وهناك إعادة ترتيب للأمور".
وتابع: "هل ستذهب هذه الترتيبات والتغييرات للحراك الشعبي من أجل تأسيس الجمهورية الجديدة، وكيف سيكون التعامل مع الحراك الشعبي مع معتقلي الرأي السياسين ومع الانفتاح السياسي والإصلاحات الدستورية، وهل يريد الرئيس الجزائري هذه الصفحة الجديدة؟"، مؤكداً أن كل هذه التساؤلات تحتاج إلى الانتظار لما بعد أزمة كورونا لرؤية النتائج.
ولفت بونجار إلى أنه إذا ما استمرت العمليات القمعية والتضييق على الصحفيين ومنع التجمعات وعدم إجراء الحوار مع الحراك الشعبي والاستماع لجزائر الشباب الجديدة، فسيقول الجميع أن تبون يريد إعادة النظام السابق ولكن بشخصيات جديدة.
وأتم بونجار أن المؤشر على إيجابية التغييرات هو مدى تأثيرها على الحراك وقدرتها على الانفتاح السياسي، خاصة في ظل انتشار أقاويل بأن السلطة تململت من استمرار الحراك الشعبي، وأوضح قائلاً: "إما هذه التعيينات مهمتها اسكات الحراك والصوت المعارض أو الانفتاح وبدء صفحة جديدة. الكرة الآن في ملعب الرئيس والنظام الجزئري".