فاروق الشرع يعود من جديد
عاد فاروق الشرع ، النائب السابق للرئيس السورى بشار الأسد، ليتصدر الصورة مجددا بعد اختفاء سنوات، بالتزامن مع بدء المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية روسية ، ليترأس وفد الحكومة السورية الى مؤتمر سوتشي المكمل لمسار جنيف، والذى قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة من الحل السياسي في سوريا.
طرح اسم الشرع جاء باقتراح تقدم به عدد من المعارضين إلى الجانب الروسي، وجاءت الموافقة عليه لأسباب عديدة، أهمها اعتبار الشرع شخصية وسطية، تحظى بقبول رسمي ومعارض في آن واحد،وتدرس موسكو هذا المقترح بجدية.
وبحسب مصادر بالمعارضة السورية فقد أبدى المسؤولون الروس حماسةً لهذا الاقتراح على أن يبحثوا فيه على مستوى القيادة في موسكو ودمشق تحت بند الحلول الوسط.
ووفق محللين فإن روسيا تسعى من خلال المؤتمر، لتعديل الدستور الحالي والتمهيد لانتخابات جديدة، وفق مصالحها ورؤيتها، وإعلان قيادة أو مجلس لـ”مؤتمر الحوار الوطني”.
وكان آخر ظهور لفاروق الشرع، في 2016، عندما نشرت مجموعة “تحرير سوري” صورة له قالت إنها التقطت في دمشق.
ولم تذكر المجموعة مكان الصورة، التي بدت أنها التقطت بواسطة عدسة الموبايل، إلا أن بعض المتابعين رجحوا أن تكون “في عزاء والدة إحدى الشخصيات المهمة في النظام”.
وفي 2012 نقلت وسائل إعلام محلية ودولية تصريحات منسوبة للشرع، يقول فيها إن كلًا من نظام الأسد أو معارضيه غير قادرين على حسم الأمور عسكريًا.
و نقلت قناة “العربية”، عن المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى لـ “الجيش السوري الحر” آنذاك، لؤي المقداد، تصريحات قال فيها إن الشرع انشق عن النظام السوري.
إلا أن مكتب الشرع أصدر بيانًا في نفس اليوم، أكّد أنه “لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت”.
وذهبت الإشاعات إلى أنه ممنوع من مغادرة سوريا، بعدما طرح اسمه في أكثر من مناسبة على أنه الرجل القادر على تولي المرحلة الانتقالية في سوريا بديلًا عن الأسد.
وفاروق الشرع، المولود سنة 1938 شغل منصب نائب الرئيس السوري، وشغل منصب وزير الخارجية منذ 1984 ويعتبر من السياسيين المفضلين للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وأحد العوامل الأساسية في اتخاذ القرار السياسي في سوريا أثناء حكم خلفه الرئيس بشار حينما تم تعيينه نائبا للرئيس.