عبر الإخوان.. تركيا تبحث عن قدم لها في اليمن
تلعب تركيا دورًا سياسيًا مريبًا في المنطقة الجنوبية في اليمن من خلال الفرع المحلي للإخوان في البلاد التي مزقتها الحرب، ويستغل "نظام أردوغان" حاجة البسطاء عبر غطاء "المؤسسات الخيرية" لتثبيت نفوذه.
وقال المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر في تقرير نشرته صحيفة The Weekly، إن تركيا تحاول تعزيز نفوذها في اليمن الأمر من خلال حزب الإصلاح والتنمية الإخوانى، مضيفا: "أن الحزب يلعب دوراً فعالاً في منح المؤسسات التركية والحكومة التركية، التي تتنكر في شكل منظمات خيرية، حرية التغلغل في المدن اليمنية".
ونقلت الصحيفة عن محللين في القاهرة قولهم إن التحركات التركية تمثل خطرا على المصالح المصرية بالقرب من مضيق باب المندب، وما يمثله من أهمية استراتيجية لقناة السويس ومصالح اقتصادية لدول الخليج خاصة السعودية.
ويرى نظام أردوغان مصلحة كبرى له في استمرار تحريض الإخوان ومنحهم المزيد من النفوذ على الساحة اليمنية.
والإصلاح، فرع الإخوان باليمن، حصل على مزيد من السلطة في السنوات الأخيرة وهو ممثل في حكومة رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد، ومقره في مدينة عدن الساحلية الجنوبية الشرقية.
وقام المسؤولون والوزراء المنتمون إلى جماعة الإخوان برحلات إلى أنقرة للضغط على المسؤولين بحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليكونوا أكثر نشاطًا في اليمن، لا سيما من خلال الاستثمار في قطاعات النقل والموانئ في البلاد".
وزار نائب وزير الداخلية التركي، إسماعيل تشاتاكلي، عدن وأجرى محادثات مع معين عبد الملك سعيد في يناير. كما طلب أردوغان من فريق من المساعدين إعداد تقرير عن الاحتياجات الإنسانية في اليمن.