الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

أسباب عدم اتفاق نتنياهو وغانتس.. ماهي السيناريوهات المطروحة؟

الرئيس نيوز

قبيل ساعات من انتهاء مهلة بيني غانتس، زعيم تحالف أزرق أبيض الإسرائيلي المكلف بتشكيل الحكومة، رفض ريئوفين ريفلين، الرئيس الإسرائيلي طلباً من "غانتس" خصم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيسي، بمنحه المزيد من الوقت ليحاول تشكيل حكومة، ما يزيد من حالة الجمود السياسي في إسرائيل.

ورغم أن الاتفاق بدا وشيكاً بين غانتس ونتنياهو الأسبوع الماضي، إلا أن المحادثات واجهت عقبة تتعلق بتعيينات قضائية، مادفع  زعيم أزرق أبيض لطلب تمديد مهلة تكليفه لتشكيل ائتلاف حكومي لمدة أسبوعين.

"أسباب تعقيد تشكيل الحكومة الإسرائيلية"

شدد تحالف أزرق أبيض أنهم لن يسمحوا بالمساس بسلطة القانون والمبادئ الأساسية التي طرحوها، كما وجه قادة التحالف نفسه الاتهامات  لنتنياهو برغبته في فرض انتخابات رابعة بالتنازل عن فكرة حكومة الوحدة، ولذلك يمتنع عن التعامل بجدية مع المفاوضات، وهو ما كذبه حزب الليكود، بأن زعيمهم قام بالاتصال خلال اليومين الماضيين بـ"غانتس" وكرر اقتراحه بالعمل من أجل تشكيل حكومة وحدة.

ونقلت  تقارير دولية  عن مصادر سياسية إسرائيلية أن نتنياهو يرى أن استطلاعات الرأي تعطيه تفوقاً واضحاً على غانتس وكل خصومه في حال التوجه إلى انتخابات رابعة، إذ تشير الاستطلاعات إلى أن زعيم الليكود يستطيع تشكيل حكومة يمين بأكثرية تصل إلى "64"  نائباً، ما يعني أنه يستطيع تشكيل حكومة يمين ثابتة وذات أغلبية مستقرة، وهو مادفعه للتراجع عن اتفاقه مع غانتس. 

ماذا لو رفض"ريفلين" تمديد مهمة غانتس؟

منذ الانتخابات الأولى في أبريل الماضي، فشل نتنياهو مرتين في تشكيل الحكومة، ويبدو أن غانتس في طريقه للفشل في تشكيل الحكومة للمرة الثانية خلال المدة نفسها.

وبموجب القانون الإسرائيلي، سيكون أمام الكنيست 21 يوماً لاختيار مرشح جديد يحظى بتأييد أغلبية النواب في البرلمان المكون من 120 مقعداً.

وسيكون أمام المرشح 14 يوماً لتشكيل الحكومة، وفي حال فشله هو الآخر، سيتوجه الاسرائيليون إلى انتخابات رابعة في غضون عام ونصف، وعندها سيبقى نتنياهو رئيساً للحكومة الانتقالية.

من جانبه، يعتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة تل أبيب إيمانويل نافون أن خيار الوحدة يبقى الأرجح، إلا أنه يرى أن نتانياهو نكث الاتفاقية الموقعة مع غانتس لذلك انتهت المفاوضات خاصة وأن غانتس لم يقدم تنازلات.

وقال نافون للوكالة الفرنسية "نظريا، يمكن للكنيست أن يعيد التفويض إلى غانتس إذا توافقت مصالح الحلفاء السابقين من حزب أزرق أبيض وإذا حصل على دعم من ليبرمان.

ويشير نافون إلى أن خيار الانتخابات الرابعة ليس مستبعداً، مضيفاً إلى أن الذهاب إلى الانتخابات خلال أزمة كورونا سوف ينفر الإسرائيليين.