مترين تحت الأرض.. خبراء الطب الشرعي يكشفون الطريقة الصحيحة لدفن شهداء كورونا
حالة من الجدل يشهدها الشارع حول دفن الموتي بفيروس كورونا، مع اعتراض بعض الأهالي على دفنهم وسط مقابرهم، خوفا من نقل العدوي، كما حدث في عدد من المحافظات، في الوقت الذي يؤكد الطب الوقائي بوزارة الصحة أن إتباع الإجراءات الوقائية في عمليات الغسل والدفن لا ينقل العدوي.
وقال الدكتور أيمن حسان، رئيس مصلحة الطب الشرعي، إن إتباع الإجراءات والتعليمات الخاصة بوزارة الصحة والطب الوقائي من إجراءات الدفن والغسل بشكل صحيح لا يسبب أي عدوي لفيروس كورونا.
وأضاف: "تمثلت الإجراءات التي أكدتها وزارة الصحة لدفن الموتي أن يقوم عامل التغسيل بتغسيل الجثة بعد ارتداء الملابس واقية والقفازات وكمامة، ويبدأ بغسل الجثمان بالماء والمطهرات وتعقيمها وتطهيرها، ويتم إزالة أى ترسبات من الجثة بشكل جيد ثم تكفينها ووضعها داخل كيس بلاستيك "كيس الموتى".
وأشار إلى أنه يتم نقل الجثة داخل سيارة معقمة ومجهزة لنقل الموتى، ويتم دفن الجثمان بعد تعقيمه من الخارج، مع الالتزام بطريقة الدفن الشرعي بأن يكون القبر على عمق مترين ويبعد عن المناطق السكنية.
وقال الدكتور أيمن فودة، رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، إن الجثامين التى أصيبت بفيروس كورونا المستجد تنقل العدوى مثلها مثل الشخص المصاب بالفيروس إذا لم يتم التعامل مع الجثمان بحذر وإتباع الإجراءات الوقائية أثناء عملية التغسيل والتكفين والدفن، حيث أن المدافن في مصر وسط الكتل السكانية.
وأكد ضرورة إتباع إجراءات الغسل من خلال المواد المطهرة المعقمة مثل الكلور وغيرها، مع إرتداء ملابس واقية وقفزات وكمامات، ثم تكفينه ووضع الجثمان في كيس بلاسيتك المخصص للأزمات من جانب وزارة الصحة، ثم الدفن مع عدم فتح التربة إلا بعد مرور شهرين على الدفن، تلك الفترة التي تتحلل بها الجثة وتخرج سوائل التعفن والفيروسات.
وأضاف في تصريحات خاصة أنه من الأفضل أن تتولي الدولة عمليات دفن الموتي المصابين بالفيرس، مع سن قانون لبناء المقابر بعيدا عن المناطق السكنية بمساحات كافية كما يحدث في الدول الأوربية وبعض الدول العربية، وأن يتم الدفن في قبر بعمق مترين أسفل الأرض، وهذا الإجراءات تكون فى الأوقات الطبيعية والاستثنائية معا نظر لما تحتويه المقابر من ميكروبات.
