الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جهود مصرية لدعم الدول النامية.. وسلامة: مبادرة مصر مرجعية للقضاء على كورونا

الرئيس نيوز

لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا في العالم، أكد السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف ضرورة اتباع نهج شامل فى التعامل مع تحديات حقوق الإنسان ذات الصلة بالأزمة ولاسيما أثرها على الحق في الحياة والعمل والغذاء والصحة والنفاذ إلى الدواء وغيرها من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وطالب يوسف بضمان شمول خطط الاستجابة الدولية توصيات لتخفيف آثار الأزمة، خاصة في الدول النامية، التي تعاني من موارد وقدرات طبية محدودة، فضلاً عن الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتخفيف عبء الدين الخارجي على تلك الدول.

وقدمت مصر والسعودية مبادرة مشروع قرار إلى الجمعية العامة يدعو إلى تكثيف التعاون الدولي للتعامل مع الأوبئة، بما في ذلك تبادل المعلومات في الوقت المناسب،  ويطالب بـالانخراط مع المنظمات الدولية بغية نشر حزم مالية قوية وسريعة لتعزيز شبكات الأمان المالي.

من جانبه، قال أستاذ القانون الدولي العام، الدكتور أيمن سلامة إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في دورتها الــ18 عام 1965، قراراً حددت فيه هذا العام عاماً للتعاون الدولي من منطلق اقتناع الجمعية العامة بأن قوة المنظمة تستند إلى التعاون بين الدول الأعضاء فيها.
وأوضح "سلامة" في تصريح لــ"الرئيس نيوز": "ينص ميثاق نظام الأمم المتحدة في مادته الثانية على أحد أهم المبادئ التي ترتكز علها الأمم المتحدة وهو مبدا التعاون الدولي بين الدول أعضاء المنظمة".
وتابع: "جائحة كورونا المداهمة للنظام العام العالمي والمهددة حتى ببقاء الجنس البشري ذاته والمحيطة بالسلم والأمن الدوليين ليست إلا مرآة عاكسة لضرورة التعاون الدولي لمجابهة هذه الجائحة الخطيرة".
وأضاف "سلامة": "يعد تبادل المعلومات والحقائق في الحالات الوبائية وتقاسم المختبرات المتطورة والمعدات والأجهزة في مجابهة هذا الفيروس الجائح، أحد أهم أولويات المتجمع الدولي الآن بالنظر إلى خطورة هذه الجائحة التي امتد أثرها إلى كافة أرجاء المعمورة ولا تميز بين الأمم كبيرها أو صغيرها".

وأوضح سلامة أنه بالنظر إلى عدم امكانية الوصول إلى الأمصال والأدوية أو حتى الأجهزة والمختبرات التي تعمل على مجابهة هذه الجائحة من قبل المرضى الفقراء في العالم والذين يعاونون أيضاً أمراضاً مزمنة أخرى مثل الإيدز والسرطان والسل وغيرها، فإن هذا يقتضي التعاون الدولي ومجابهة هذه الجائحة.
واستطرد: "هناك مخاوف من استغلال بعض الشركات أو المنظمات لهذه الجائحة وتقوم بتزوير الدواء وما ينجم عن ذلك من مخاطر تحدق بالمستهلكين بالمرضى وتعد هذه الأدوية المهربة والمسربة سلاحاً فتاكاً وعدواً حقيقياً للانسان، وهنا تظهر ضرورة التعاون الدولي لمكافحة استغلال هذه الجائحة من بعض صغار النفوس".
وأكد سلامة أن المبادرة المصرية والسعودية بأن تكون منظمة الأمم المتحدة هي المظلة والمرجعية في شأن تنسيق التعاون الفعال بين كافة الدول أعضاء منظمة الأمم المتحدة وأيضاً غير الأعضاء من أجل مجابهة هذا الوباء الكاسح، تعد المبادرة أداة فاعلة ناجزة مهمة للحد من آثار انتشار هذا المرض والقضاء عليه نهائياً في القريب العاجل.
وأتم أستاذ القانون الدولي العام: "لقد سبق أن نجحت منظمة الأمم المتحدة في مجابهة أمراض وأوبئة هددت معظم دول العالم سواء كانت أمراض مزمنة أو أوبئة عابرة لحدود الدول مثل أمراض الإيدز أو الإيبولا في الغرب الأفريقي وأنواع أخرى من الانفلونوا، وأنفقت الولايات المتحدة  مليارات الدولات في هذا الصد وكانت فعلاً المنظمة الدولية الفاعلة من التي استطاعت أن تقوم بدور فاعل في الماضي القريب في مجابة الأوبئة العالمية".