"رب ضارة نافعة".. الوجه الإيجابي لفيروس كورونا

لكل أزمة وجهان، ولكورونا وجها آخر غير الذي يطل به على العالم من دمار الاقتصاد ووقف الحياة لحين اشعار آخر، والحكومة المصرية استفادت من إجراءاتها الاحترازية في مواجهة الفيروس إذ اتخذت عدد من الخطوات الإيجابية لعل أولها تسريع عملية التعلم عن بعد.

فور بدء انتشار فيروس كورونا أعلن وزير التربية والتعليم طارق شوقي، وقف العمل في المدارس وإلغاء الامتحانات لعدد من الصفوف والأكتفاء بعمل مشروع تخرج يحدد على أساسه نجاح الطالب من عدمه. 

كما تم تخصييص منصة تعليمية إلكترونية يستطيع من خلالها الطالب أن يتعلم عن بعد دون الحاجة للذهاب إلى المدرسة والاحتكاك بالطلاب، وهو ما يعد خطوة لولا وجود كورونا لما كانت وزارة التربية والتعليم اتخاذها.

نتيجة لقرارات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا تم وقف العمل التجاري مع كافة الدول لحين إشعار آخر، وهو ما يعد فرصة للنشاط التجاري المحلي في التعاظم من خلال العمل على توفير منتج محلي خالص دون الحاجة للاستيراد. 

ويعد شهر رمضان فرصة للتجار المحليين في الاعتماد على المنتج المحلي دون غيره على مثل فوانيس رمضان والزينة، والياميش، لذا يرى البعض أن فيروس كورونا من الممكن أن يصاحب تأثيره السلبي تأثيرا إيجابي. 

لما بات ضروريا عدم الخروج من المنزل والمكوث في تجمعات، كان ضروريا أن تواصل الحكومة برئاسة مصطفى مدبولي عملها من خلال التحول الرقمي في كافة إجراءاتها، لذا بدأت الحكومة في عقد اجتماعاتها عبر الفيديو كونفرانس وتطبيق زووم ، لتمثل خطوة جديدة في تواصل الحكومة. 

كما ظهرت العديد من الخدمات الإلكترونية التي يتم إنجازها دون الحاجة للخروج من المنزل وهو ما يعد خطوة إيجابية في طريق التحول الرقمي للهيئات الحكومية.