الجيش السوداني يعود للحدود الإثيوبية بعد غياب 25 عاما.. والبرهان: لن نسمح بالتعدي على أراضينا
من الحدود السودانية الإثيوبية، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان جاهزية القوات المسلحة لحماية البلاد وحراسة حدودها.
وأطلع البرهان على الأوضاع الأمنية بولاية القضارف "شرق السودان" وشدد من منطقة دوكة، المتاخمة على أنه لا تراجع عن حماية حدود السودان.
وقال البرهان خلال تفقده قوات الفرقة الثانية مشاة المرابطة في الحدود الشرقية بعدد من المواقع إن هدفهم حماية السودان ومواطنيه علي إمتداد حدوده في كل مكان، مشدداً على أن ذلك واجب القوات المسلحة المقدس الذي لن يتم التفريط فيه أبداً.
بداية الأزمة
قامت مجموعات من عصابات الشفتة الإثيوبية بالهجوم على قرية شرق العطبراوي داخل الحدود السودانية وقامت بسرقة عدد من الأبقار في 8 مارس الماضي.
تحركت قوة من القوات المسلحة السودانية تتبع لمنطقة "ودكولي" إلى مكان الحدث وانضمت لها لاحقاً قوة من قوات الدفاع الشعبي المحلي، قاموا بمطاردة العصابات واشتبكت معهم، ما أسفر عن قتل 3 وإصابة 4 من مجرمي الشفتة ولاذ بقيتهم للداخل الأثيوبي.
وخسرت القوات المسلحة شهيدين أحدهم من قوات الدفاع الشعبي وأصيب فرد ثالث.
أبلغت القوات المسلحة السودانية عبر ضباط الارتباط وقائع الأزمة إلى الطرف الآخر بالقوات الإثيوبية منعا لتكرار مثل هذه الأحداث ولمحاسبة الجناة.
رواية الشهود
نقل موقع "سودان تربيون" عن شهود عيان إن الجيش الإثيوبي توغل داخل الأراضي السودانية، وعمد إلى توزيع أراض سودانية إلى مزارعيين إثيوبيين.
كما نقل الموقع عن الناطق باسم الجيش السوداني العميد عامر الحسن، تأكيده على تزايد نشاط العصابات الإثيوبية، مشدداً على أنها لا تزال تهدد المنطقة.
رد القوات المسلحة السودانية
قرر الجيش السوداني بعد غياب استمر لنحو 25 عاماً، وتحديداً في 30 مارس الماضي، إعادة انتشاره في منطقة "الفشقة الصغرى" الحدودية مع إثيوبيا والمتنازع عليها بين البلدين والتي تشهد توترات من وقت لآخر جراء نشاط عصابات في المنطقة، بعد غياب استمر لنحو 25 عاماُ.
وأوضح الحسن، في تصريحات صحفية أن عملية نشر القوات يعود لحفظ الأمن وضمن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة في مجابهة جائحة فايروس كورونا المستجد "كوفيد 19".