لتحقيق مكاسب سياسية.. الإسلاميون في المغرب متهمون باستغلال كورونا
ذكرت صحيفة "آراب ويكلي" اللندنية، أن الانتقادات تصاعدت على أشدها ضد الإسلاميين في المغرب مصحوبة باتهامات لهم باستغلال جائحة فيروس كورونا لبدء حملتهم الانتخابية قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها العام المقبل والتي توقع العديد من المحللين أنها ستسفر عن تهميش الإسلاميين.
وأثارت تصرفات الإسلاميين انتقادات ضد حكم حزب العدالة والتنمية وموقفه المعلن خلال أزمة فيروس كورونا.
في البداية، التقط المنتقدون قيام ثلاثة أعضاء من حركة الوحدة والإصلاح، وهي من أذرع الحزب في شمال المغرب، أثناء توزيعهم الطعام والإمدادات على أنصار الحركة واستثناء السكان الآخرين.
في جنوب شرق المغرب، ألقت السلطات القبض على أعضاء جمعية تابعة للحزب اثناء توزيعهم معونات وإمدادات غذائية حصرياً لمؤيديهم سراً. وكان سبب القبض عليهم هو إجراء أعمال التضامن التي قامت بها جمعيات المجتمع المدني المنتسبة إلى الحزب بدون التنسيق مع السلطات المحلية وفي تجاهل للتعليمات الرسمية المتعلقة بقوائم المواطنين الأكثر احتياجًا للمساعدة.
وتصاعدت الانتقادات ضد الممارسات التمييزية للحزب وعدم امتثاله لتعليمات السلطات فيما يتعلق بتوزيع المساعدات العينية والمالية على الفئات الضعيفة.
وقال أستاذ العلوم السياسية رشيد لازراج: "يحاول حزب العدالة والتنمية، من خلال هذه الممارسات، استغلال الوباء للأغراض الانتخابية".
واتهمت أحزاب سياسية أخرى أذرع الحزب الإسلامي باستغلال راية التضامن الوطني لأغراض سياسية، وهو اتهام نفاه الحزب الذي اعلن في بيان إنه يعتبر الانتقادات ضد كوادره "ليس أكثر من حملة استهداف منهجية". ونفى أنه استغل الوباء لأغراض سياسية.
إلا أن لازراج قال: "إنكار حزب العدالة والتنمية يأتي في إطار الرد المعتاد" ومحاولة تسويق رواية أنه ضحية "ويلجأ الحزب لهذه الحيلة عندما يجد نفسه في وضع حرج".
